سارع الإعلام الإسرائيلي في عرض بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية، ك "اعتراف رسمي" من قبل روسيا، بصفة القدسالغربية "عاصمة حالية لإسرائيل"، وذلك في وقت تحدثت فيه الخارجية الروسية عن النتيجة المرجوة المستقبلية لتطبيق مبادئ حل الدولتين، التي حددتها الأممالمتحدة منذ سنوات عدة. جاء ذلك، بعد أن جددت روسيا دعمها للقرارات الأممية بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما في ذلك "صفة القدس"، إلا أن الإعلام الإسرائيلي سرعان ما زيَّف هذا الموقف. وأعربت الخارجية الروسية، في بيان صدر عنها اليوم، عن "قلقها العميق من حالة الأمور في قضية التسوية الفلسطينية الإسرائيلية"، مشددة، في هذا السياق، على أنه "في الوقت الذي لا يخوض فيه الفلسطينيون والإسرائيليون أي مفاوضات سياسية منذ حوالي 3 سنوات؛ تشهد الأوضاع على الأرض تدهورًا مستمرًا". وأشارت الوزارة إلى أن "الفراغ في عملية السلام بالشرق الأوسط يخلق أرضية خصبة لاتخاذ خطوات أحادية الجانب، تقوض آفاق التوصل إلى حل معترف به دوليًا للقضية الفلسطينية تتعايش، بموجبه، الدولتان الإسرائيلية والفلسطينية بأمن وسلام مع بعضها بعضًا ومع جميع جيرانهما". وتابعت الخارجية الروسية: "ما زالت موسكو تعتبر صيغة حل الدولتين الأفضل بالنسبة للمفاوضات بشأن التسوية، فهي تستجيب للمصالح الوطنية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الصديقين لنا، بل ولمصالح جميع بلدان المنطقة والمجتمع الدولي برمته". وأردفت الوزارة مشددة: "نؤكد التزامنا بقرارات الأممالمتحدة بشأن مبادئ التسوية، بما في ذلك صفة القدسالشرقية كعاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما نعتبر، مع ذلك، أمرًا ضروريًا أن نؤكد أننا ننظر، في هذا السياق، إلى القدسالغربية كعاصمة لدولة إسرائيل". ولفت البيان إلى أن "التفاصيل الملموسة لحل كامل دائرة القضايا الخاصة بتحديد الصفة النهائية للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك مسألة القدس، يجب تنسيقها في إطار مفاوضات مباشرة بين الطرفين". وأكدت الوزارة في ختام البيان أن "روسيا، باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وجهة داعمة لعملية السلام، ومشارك نشيط في عمل رباعية الوسطاء الدوليين، ستواصل مساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في التوصل إلى الاتفاقات المناسبة". وأوضحت أن "اهتمامًا خاصًا" ستوليه روسيا "لمسألة ضمان حرية وصول جميع المؤمنين إلى الأماكن المقدسة في القدس".