أوضح الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أنه لا بأس من الاحتفال بيوم اليتيم، مشيرا إلى أن تخصيص يوما لليتيم ليست بدعة منكرة كما يدعى بعض الجهلاء، فالإسلام هو من دعا للاهتمام باليتيم، وشدد على معاملته معاملة حسنة. وأضاف جمعة، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى، "فيس بوك": أن اليتيم هو عنوان الخير واليتم صفة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم، قائلا "ينبغي على اليتيم أن يرفع رأسه وسط الناس لأنه باب الخير لهم، فمن وضع يده على رأسه كتب الله له بكل شعرة في رأس اليتيم حسنة، ومن كفل يتيمًا جاور النبي صلى الله عليه وسلم، في علو قدره ومكانته، ومكانه في الجنة "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة". وشدد جمعة، على ضرورة أن يخشى الناس الاقتراب من مال اليتيم، فهذا المال إذا دخل في مال الإنسان دخل بالوبال والشنار والنار، موضحا أن هذا لا يعنى أن لا يقترب المسلم من اليتيم نفسه، ويلقيه فى الشارع حتى يتخلص من هذا الخطر، بل أن هذا يعد تطرفا، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالي، لكي يخفف من هذه المغالاة والتطرف يقول "وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ" وهذا يعنى أن نخالط اليتيم، فإذا كان لا يوجد مع المسلم المال يصرف على اليتيم منه، فيجوز له أن يأخذ من ماله ويصرف عليه، ولكن دون أن يأخذ قرشا لنفسه من هذا المال. وأكد مفتى الجمهورية الأسبق، أن الله سبحانه وتعالى أمرنا برعاية اليتيم، وجعل رعاية اليتيم من أهم الأمور مستدلا على ذلك بما جاء عن أبي امامة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مسح رأس يتيمٍ لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرةٍ مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين".