أعرف أن المهندس خالد عبدالعزيز رئيس المجلس القومي للشباب مهموم هذه الأيام بمراكز الشباب ويسعي لتطهيرها من الفساد الذي استشري في جسدها بعد أن تحول معظمها إلي أوكار للبلطجية وأصحاب الكيف ويكفي أن أدلل له بما يحدث في ملعب مركز شباب بلدتنا أشمون بمحافظ المنوفية والذي تحول إلي بؤرة لاجتماعات الصبية الذين يتعاطون المخدرات والبانجو «عيني.. عينك» دون حسيب أو رقيب.. ولأن ملعب مركز الشباب بدون سور فإن الغراميات والسهرات الحمراء أصبحت هي الآخر تجد مقراً لها داخل الملعب ويكفي أنني أشعر أن قلبي يتقطع عندما أري بأم عيني سيارات تدخل وتدهس في نجيل الملعب وآخرين يقومون بإشعال النيران للتدفئة ولزوم الشيشة وسط التسجيل الذي احترف وحرق قلوبنا معه. ورغم أننا قمنا بأكثر مرة بإبلاغ المسئولين عن المركز الذين نجحوا في انتخابات مجلس الإدارة بالتزكية كالمعتاد إلا أن لا حياة لمن تنادي ناهيك عن تحول مقر المركز نفسه إلي مقهي بلدي.. وتصوروا أن رواد المقهي يقضون حاجتهم بجانب السور في شكل مزري للغاية. أقول للمهندس خالد عبدالعزيز هذا مثال صارخ للفساد داخل مركز من المراكز فما بالك إذاً بباقي المراكز الذي تحولت فيها الخطط لمجرد حبر علي ورق.. تنفذ فقط علي الورق ويتم التوقيع بالتزوير ليحصل الموظفون علي الميزانية بينما يحصل الشباب علي الحسرة والندامة مشكلة مراكز الشباب إنها لا تجد من يراقبها وإذا قامت حتي لجان مراقبة فإنها تصدر تقريراً زائفاً بعد وجبة كباب وكفتة وقعدة عرب ما نريده من السيد خالد عبدالعزيز هو القيام بزيارات مفاجئة لمراكز شباب دون مواعيد مسبقة ليري بعينه مدي الإهمال والسلبية والجرائم التي ترتكب في هذه المراكز وأدعوه لزيارة مركز شباب أشمون فجأة ليراه علي الطبيعة وبعدها سيدرك أن المهمة صعبة جداً لان المطلوب هو انقاذ هذه المراكز من القيادات أولاً حتي تكون في النهاية للشباب واسم علي مسمي.