لا أدرى لماذا تراجع الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء عن رأيه ولم يعين وزيراً للشباب والرياضة. وهل هذا التراجع معناه أن الجنزوري لا يضع في اهتماماته هذا القطاع العريض الذي يحتاج إلي الرعاية والاهتمام وهو يعلم أن الشباب يمثلون 60٪ من المجتمع المصري وهم الذين قاموا بثورة 25 يناير وطالبوا بالحرية والعدالة الاجتماعية.. هل سيترك رئيس الوزراء قطاع الشباب والرياضة يدار بطريقة «سمك لبن تمر هندي» هل سيترك الرياضة تدار عن طريق موظفين يعشقون العمل الروتيني ويترك قطاع الشباب وهو يعاني من كم إهمال وفساد ينخر في العظام.. لقد كنت أتمني أن تكون هناك وزارتان وليست واحدة إحداها للرياضة والأخري للشباب وأري أن الثانية هي الأهم خاصة أن مراكز الشباب تحولت في السنوات الأخيرة إلي عزب خاصة تديرها العصبيات ويتحكم فيها فلول الحزب الوطني.. مراكز الشباب تحولت أيضاً إلي مقاه للمخدرات ومرتع للبلطجية والخارجين علي القانون.. لدينا في مدينتي أشمون التي أقطن بها مركز للشباب وأري بعيني كيف يجلس شباب في عمر الزهور داخل ملعب المركز يومياً ظهراً وعصراً ومساء وهم يدخنون البانجو وسط حراسة ورعاية مجلس إدارة المركز ولا حياة لمن تنادي.. وعندما تتحدث إلي مسئول يقول لك إنها الثورة والثورة بريئة من هؤلاء وهؤلاء.. وإذا تحدثت عن الأمن يقال لك إن هناك أوامر بعدم الاحتكاك مع أي مواطن وأعتقد أن هذا المشهد يتكرر في مراكز شباب أخري كثيرة في أنحاء مصرنا المحروسة هل فكر الدكتور الجنزوري في الشباب أولاً ثم وجد أنه لا فائدة من وجود وزارة لهم وقال بلاها وزارة شباب. شىء غريب أن تصدر تصريحات عن رئيس الوزراء لحكومة الإنقاذ يؤكد فيها أن الشباب في المقدمة ثم يتجاهل تعيين وزير لهم يرعي شئونهم ومصالحهم وينمي مواهبهم.. هل فشل الدكتور الجنزوري في إيجاد الشخصية المناسبة لهذه المناصب رغم أن مصر مليئة بالكفاءات سواء الرياضية أو الشبابية وهل سيظل الوضع كما هو عليه وعلي شباب مصر أن يضرب رأسه في أجدع حيطة أم ينوي الجنزوري استدراك هذا الخطأ ويعين وزيراً أو حتي مجلساً أعلي للشباب والرياضة يرأسه بنفسه، عموماً إنا ننتظر أن تصل كلماتنا لرئيس الوزراء قبل فوات الأوان.