أعلنت شركة "جهينه" بدء تشغيل مزرعتها الكائنة بمنطقة منديشة في الواحات البحرية على مساحة 10 آلاف فدان وباستثمارات تصل إلى 600 مليون جنيه. يأتى ذلك في إطار سياسة التكامل الرأسي التي تتبعها الشركة، والتي تعتمد على العمل بالتوازي في" قطاعات الإنتاج الزراعي والصناعي والتجاري"، بهدف رفع مستويات الكفاءة والتأكد من العمل وفقًا لأعلى المعايير في كافة المصانع والإدارات بما يساهم في تقديم منتجات فائقة الجودة بأسعار مناسبة. شهدت الاحتفالية الإعلان عن طرح فئة جديدة من منتجات "جهينه" من اللبن الطبيعي الخالص بدون أي إضافات ابتداءً من الشهر الحالي، وذلك بحضور لفيف من الإعلاميين الذين قاموا بجولة تفقدية في المزرعة التي تم انشاؤها طبقاً لأحدث النظم التكنولوجية . شارك فى الجولة المهندس عقيل بشير – عضو مجلس ادارة شركة جهينه ورئيس مجلس إدارة شركة الإنماء للتنمية الزراعية والثروة الحيوانية، وتامر حسن – مدير عام شركة الإنماء. أكد المهندس عقيل بشير، عضو مجلس إدارة شركة جهينه ورئيس مجلس إدارة شركة الإنماء للتنمية الزراعية، أن الشركةتقود قطاع الصناعات الغذائية بأفكار جديدة تهدف إلى إثبات ريادتها في قطاع الألبان، والمساهمة الفعالة في تقليص الفجوة بين العرض والطلب المتزايد على اللبن الخام. لنحرص على إقامة هذه المزرعة المتكاملة التي نجحت في انتاج اللبن الخام بجودة عالية، خاصة مع توافر أراضٍ بمساحات كبيرة حولها تغطي احتياجاتها من الأعلاف الخضراء المتميزة. وألمح بشير إلى أنه "بعد دراسة متأنية لأذواق المستهلك المصري وما يفضله من منتجات قمنا بالعمل على تقديم منتجات متميزة تلائم تطلعاته واحتياجاته ، لتقوم الشركة هذا العام بالإعلان عن إطلاق منتجات عالية الجودة من اللبن الطبيعي الخالص بدون أي اضافات." وأشار إلى أن المزرعة تغطي 15% من احتياجات الشركة من اللبن الخام، مؤكداً أن تراجع "جهينه" عن شراء اللبن من المزارع الأخرى شيء غير وارد إطلاقاً، خاصة أن سياسة الشركة تقوم على دعم وتطوير المزارع بشكل مستمر من خلال تقديم الدعم الفني والتقني والطبي اللازم لضمان جودة الألبان التي تحصل عليها الشركة. واستعرض المهندس تامر حسن – مدير عام شركة إنماء - أهم التكنولوجيات التي تم استخدامها في المزرعة والتي ضمنت السير طبقاً للخطط الموضوعة، وأشار إلى أنه تم الاستعانة بإحدى أكبر الشركات الأمريكية المتخصصة في هذا المجال لوضع حل لمشكلة درجات الحرارة العالية لهذه المنطقة، والتي لا تتحملها هذه النوعية من الأبقار عالية الإدرار، وبالفعل تم وضع أحسن تصميم يضمن تحقيق أعلي استفادة ممكنة من طبيعة المكان، بما يتوافق مع توفير الظروف البيئية المناسبة لحياة الأبقار. ويشمل النموذج وجود محلب روتاري دوار بثمانين نقطة حلب وحظائر مكيفة عملاقة ونظام بيئي محكم وتدوير دائم للمياه. وجاء اختيار مكان المزرعة بعد دراسات عديدة وأبحاث مطولة أوضحت العديد من المميزات التي يتمتع بها المكان ومنها البعد عن التلوث والطبيعة الخلابة، فضلا عن أنها أرض بكر لم يتم زراعتها من قبل، واحتوائها على مياه جوفيه نقية ودرجة حرارة ورطوبة تتناسب مع زراعة الاعلاف، إضافة إلى بعدها عن البحر بحوالي 600 كم وهو ما يقلل من تأثير الرطوبة نسبياً على الأبقار عالية الإدرار التي تحتاج إلى بيئة جافة.