شاهد.. عم محمد «شاعر الرصيف» يتحدى العجز بالشعر وبيع المناديل

عندما تعمل الإعاقة علي الإبداع وتحدي العجز تخلق إنسانًا إستطاع رغم نقص الإمكانيات أن ينمي موهبته في الشعر، ففي ظل توافر الأمكانيات لدي بعض الأشخاص لا يستطيعون كتابة حرف لديوان شعر.
«عم محمد» بائع المناديل بشارع فيصل، إصابته بالعجز منذ الصغر ساعدته على تنمية موهبة شعر؛ فالكثير يتمني تلك الموهبة رغم توافر الإمكانيات لهم، حيث نجح الشاعر المعاق في توظيف موهبته بكتابة الشعر والقصائد رغم ضعف الإمكانيات وبقاءه علي الارصفة.
ويقول «عم محمد» أنه يبيع المناديل منذ سنوات ولا يوجد مهنة اخري ولا مصدر رزق أخر، بالإضافة إلي انه قدم للحصول علي معاش المعاقين وبسبب التباطؤ في الإدارات وعدم قدرته علي التنقل بين كل مؤسسة وأخري لم يحصل علي المعاش حتي الأن.
وطالب عم محمد وزارة التضامن الاجتماعي بصرف معاش يساعده علي الاقل في الحصول قوت يومه، مشيرًا إلي ان معاش المعاقين يبلغ قرابة ال400 جنيهًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء الاسعار لن تسد إحتياجات اي مواطن بسيط.
وتابع، انه لا يستطيع الحركة نهائيًا وقام بعمل قطعة خشب بحلزونة "عجل" ليتنقل من مكان لأخر، مطالبًا بتوفير كرسي متحرك يعمل بالكهرباء حتي يستطيع التنقل.
أما بالنسبة للحالة الإجتماعية، أوضح «عم محمد» انه منفصل عن زوجته ولديه فتاة بالمرحلة الاعدادية الازهرية بمسقط رأسه في إحدي قري محافظة الدقهلية، لافتًا إلي أنه استأجر غرفة بأحد مناطق شارع فيصل، قائلًا :"بيع المناديل لا يكفي بسداد إيجار الغرفة الساكن بها وربنا بيكرمني شهريًا بأولاد الحلال وبيدفعولي ثمن الإيجار».
وأعلن «عم محمد» عن رفضه للتسول قائلا:" انا ضد التسول في الشارع ولكن ما باليد حيلة والوضع صعب للغاية، والظروف تجبر الإنسان ان يسلك جميع الطرق لجلب قوت يومه ولكن في حدود، في حين ان بيع المناديل لا يُعد تسولًا بالمعني المفهوم".
شاهد الفيديو: