كشفت مصادر طبية بالإسماعيلية أن الخدمة الطبية بمستشفى الإسماعيلية العام ستتأثر بنسبة 70% تقريباً بسبب أعمال التطوير والإحلال ،التي سيبدأ تنفيذها بالمستشفى في أول أبريل المقبل ، والتي يمتد تنفيذها لنحو 18 شهرًا تقريباً. وقالت المصادر : إن المستشفى ستعمل بطاقة 30% فقط من طاقتها الإستيعابية الحالية ،ما سيؤثر على الخدمة الصحية المقدمة لأهالي الإسماعيلية ،وستنخفض للثلث تقريباً. وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لبوابة الوفد الإلكترونية :أن طاقة المستشفى ستنخفض من 317 سريرًا لتصل ل119 سريرًا فقط ،متضمنة أسرة الأقسام الحرجة بعناية القلب والكبد والحضانات وغيرها ، فيما من المقرر أن تنخفض طاقة الطوارئ والإستقبال بنسبة 50% تقريباً خلال فترة أعمال التطوير، والمنتظر أن يتم الإنتهاء منها في أكتوبر 2018. وقالت المصادر إن شركة وادي النيل والمسند لها القيام بأعمال الإصلاح والصيانة بالمستشفى بتكلفة 362 مليون جنيه قد تسلمت المنشآت في الثامنة من مساء أمس ،بعدما تم إخلاء المستشفى بشكل فوري في خلال 24 ساعة فقط . وتم إفتتاح مستشفى الإسماعيلية العام في عام 2006 بتكلفة 120 مليون جنيه نفذتها شركة المقاولون العرب ، وظهرت عيوب فنية في إنشاءات المستشفى بعد عام من إفتتاحها .وتعد مستشفى الإسماعيلية العام المستشفى الحكومي العام الوحيد بالمحافظة ،والتي تخدم جميع مراكز المحافظة . وفي 14 يناير الماضي عقدت نقابة الأطباء الفرعية بالإسماعيلية إجتماعاً طارئاً لمناقشة وضع المستشفى ،وشهد الإجتماع إنتقادات حادة من الأطباء لقرار الإحلال والتجديد ،والذي تتعدى تكلفته ال 365 مليون جنيه، وأرجع الأطباء إنتقادهم بأن المستشفى تعاني من مديونيات لشركات المستلزمات الطبية، وتعاني من نقص في الموارد البشرية والتخصصات الطبية ، والأولى سداد المستحقات المالية لتقديم خدمة طبية لائقة للمرضى ،وتحسين الخدمة الطبية بدلاً من هدم المباني ،وطالب الأطباء خلال إجتماعهم بمحاسبة القائمين على أعمال تنفيذ المستشفى ،والمهددة بالإنهيار بعد 10 سنوات من إنشائها .