قررت أن تحارب مرض السرطان بعد أن هاجم أقرب الناس إليها، فقامت بتسليح أنفسها بالقلم والألوان؛ ورسمت مجموعة صور مميزة لمرضى سرطان الثدي تشرح كيفية التغلب على هذا المرض وإعطائهم أمل في غد مشرق. الأعمال التي نجحت في خطف أنظار أبطال مسلسل "فرح ليلى"، بطولة النجمة ليلى علوى وعرضت خلال حلقات المسلسل لما تحتويه علي الأمل والتفاؤل للمصابين لتحدي المرض. «بوابة الوفد» حاورت الفنانة التشكلية رحمة سامي، صاحبه ذلك العمل الفني واحد أبرز الداعمين لمرضى سرطان الثدي؛ وذلك للتعرف على كيفية تنمية قدرات المصابين بالسرطان والتغلب عليه من خلال الفن، وإليكم نص الحوار.. ما هو سبب اختيارك مرض السرطان لمشروع تخرجك من كلية الفنوان الجميلة؟ "أمي كانت مصابة بمرض السرطان والحمد الله تعافت الآن منه؛ فقررت أن يكون مشروع تخرجي عن مرض السرطان، خاصة أنني تأثرت جدًا بمرض أمي وكم الوجع الذ يحدث لمريض السرطان في كل لحظة فقررت أعبر عنه في رسوماتي". ما هو أفضل دعم لمرضى السرطان؟ "من وجهة نظري أن المساعدة والدعم المعنوية موجودة من كل شخص والجميع يتعاطف مع مرضى السرطان سواء كانو أطفالًا أو كبار ولكن المساعدة المادية محتاجة تكون أقوى.. صحيح في مساعدة مادية موجودة بمستشفي 57357 لذلك أتوقع أن أنسب دعم لمرضى السرطان هو "الدعم المادي" عن طريق المستشفيات الحكومية الخاصة بعلاج المرضى، خاصة أن مرض السرطان علاجه مكلف جدًا. كيف يمكن علاج مرضى السرطان من خلال الفن ؟ "مشروع تخرجي كان أول فكرة للاهتمام بمرضى السرطان عن طريق العلاج بالفن Art serapy و اتكلمت عنه في جزء في رسالة الماجستير كان عندي الفكرة، وبعد شفاء أمي قمت أنا وهي بتنفيذ الفكرة في جمعية "المصرية لدعم مرضي السرطان". وبدأت والدتي في تدريب المرضي علي الأشغال اليدوية والحمد الله حقق نجاحا كبيرا وقمت بعمل معرض من إنتاجهم وأصبحت نفسيتهم المعنوية أحسن حيث وجدو أنفسهم في الفن. حدثيني عن ربط مشروع تخرجك بمسلسل "فرح ليلي"؟ "المشروع اتعرض في المسلسل عن طريق الصدفة، حيث كان طاقم عمل المسلسل يصور في كليتي وشاهدوا اللوحات التي تتحدث عن المرض وموضوع المسلسل كان عن مرضى سرطان الثدي، هذه كانت أدوات الربط بين رسوماتي عن المرض ومضمون المسلسل فقرروا أن تُعرض الوحات في حلاقات المسلسل وهذا أسعدني جدًا". هل للفن دور في دعم مرضى السرطان؟ بالطبع، الفن له دور كبير في إعطاء الأمل وإعطاء دفعة قوية للمريض ليستمر في الحياة، بالإضافة إلى أن الطاقة الإيجابية التي يعطيها الفن للمريض؛ وللعلم الفن ليس قاصرًا علي الرسم فقط ولكن جميع أنواع الفنون عليها نفس الغرض. عند قيام مريض بالعمل بأيده فهو يخرج الطاقة السلبية ويكتسب طاقة إيجابية وثقة في النفس وينسي أنه مريض كأنهم اكتشفو أنفسهم من أول وجديد وهذا حدث بالفعل أمام عيني مع حالات كتير جدًا الحمد الله حاليًا في أفضل الأحوال بممارسة العمل الفني.