وصف وزير الخارجية محمد كامل عمرو العلاقات بين مصر وجنوب السودان بالأخوية والمتينة للغاية، مشيرا الى أن هذه الزيارة تأتى ضمن جولته الحالية فى دول حوض النيل التى بدأت فى كينيا ثم تنزانيا فرواندا ثم كينشاسا. جاء ذلك فى تصريحات لوزير الخارجية عقب وصوله الى مطار جوبا الدولى فى مستهل زيارته لجنوب السودان اليوم (السبت)، وكان فى استقبال الوزير عمرو عقب وصوله وزير الخارجية السوداني الجنوبي نيال دنج نيال والسفير المصرى فى جوبا مؤيد فتح الله الضلعى وأركان السفارة المصرية . وأضاف وزير الخارجية - الذى توجه فور وصوله الى القصر الرئاسى فى جوبا حيث بدأت مباحثاته مع الرئيس سيلفا كير ميار ديت - أنه كان من المهم التشاور مع الاخوة فى جنوب السودان بشأن أوجه العلاقات الحالية وما يمكن أن تقدمه مصر من مساعدات والتعاون فى القضايا المشتركة، وأشار الى أن قمة الاتحاد الافريقى ستعقد نهاية الشهر الجارى وبالتالى فمن المهم تنسيق المواقف بالنسبة للقمة فى اطار التواصل المستمر بين مصر والاخوة فى جنوب السودان. وقال وزير الخارجية فى رده على أسئلة الصحفيين حول ما تعكسه هذه الزيارة فى هذا التوقيت ضمن جولته فى دول حوض النيل أن حرصه على أن تشمل جولته فى دول حوض النيل جنوب السودان يعكس العلاقات التاريخية منذ الأزل بين مصر وجنوب السودان وهى علاقات قوية بدأت منذ ما قبل اعلان الاستقلال من خلال المساعدات المصرية وبناء القدرات، مشيرا الى أن هذه المساعدة لا تزال مستمرة . وقال وزير الخارجية إن لدينا خطة جديدة تم وضعها للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بجنوب السودان ووضعنا لها ميزانية محددة وسنناقش مع الاخوة اليوم فى جنوب السودان تفاصيل تنفيذ هذه الخطة والتنسيق بين الوزارات المعنية وهى خطة موضوعة طبقا لأولويات حكومة جنوب السودان و ما يرونه مناسبا فى هذه المرحلة . وحول ملف مياه النيل على جدول أعمال الزيارة قال وزير الخارجية ان ملف مياه النيل هو أحد الملفات وليس أبرزها فهو واحد منها لأن العلاقات بيننا تتعدى بكثير موضوع مياه النيل، وبالنسبة لملف مياه النيل فاننا ندرك أن الاخوة فى جنوب السودان يدركون مصلحة مصر ويدركون أهمية نهر النيل بالنسبة لمصر، وهى أمور تاريخية يدركها الاخوة فى الجنوب، وسوف نتحدث فيها ضمن المسائل الأخرى.
