في اليوم العالمي.. "السعادة" لا تزال غائبة عن مصر

«السعادة».. مفهوم مطلق يختلف الإحساس والشعور به من شخص لآخر، فالبعض يرى أنها تكمن في أن يكون لديك شيء تعمله وشيء تحبه وآخر تطمح إليه، ويعتبرها آخرون أنها لا يمكن أن تكون في المال أو القوة أو السلطة، بل هي في ماذا نفعل بالمال و القوة و السلطة.
ويقول الكاتب والأديب الراحل الأستاذ أنيس منصور:«إن السعادة تنتقل بالعدوى لا تنتظر عدوى أحد، كن حاملاً لهذا الميكروب»، ومن أجل السعادة وبهدف نشرها اتفق العالم على تخصيص يومًا لها للاحتفال بها سنويًا.
ويحتفل العالم في 20 مارس من كل عام، باليوم العالمي للسعادة، بعد اعتماد الأمم المتحدة له في الدورة ال 66 لجمعيتها العمومية في يونيو 2012،التي كانت بعنوان "السعادة ورفاهية المجتمع والنموذج الاقتصادي الحديث".
ووقتها قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن العالم بحاجة إلى نموذج اقتصادي جديد يحقق التكافؤ بين دعائم الاقتصاد الثلاث «التنمية المستدامة والرفاهية المادية والاجتماعية وسلامة الفرد والبيئة»، بما يصب في تعريف ماهية السعادة العالمية وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.
ومنذ 2013، وبدأ العالم يحتفل باليوم العالمي للسعادة، باعتباره سبيلًا للاعتراف بأهمية السعادة في حياة الناس في شتى بقاع الأرض، ومؤخرًا دشنت الأمم المتحدة 17 هدفا للتنمية المستدامة إنهاء الفقر وخفض درجات التفاوت والتباين وحماية الكوكب.
وتعتبر مصر من أكثر الدول التى ينخفض بها مستوى السعادة، حيث جاءت في المركز ال 15 عربياً و120 عالمياً من بين 157 دولة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة حول مؤشر السعادة لعام 2016، بينما كانت تحتل المركز 135 في تقرير 2015.
وتحتل دولة الإمارات المركز الأول عربيًا وفى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما احتلت المرتبة 28 عالميا كأسعد الشعوب فى مؤشر السعادة العالمى 2016، متفوقة بذلك على فرنسا وتايلاند وإسبانيا واليابان.
وكانت الإمارات قد عينت وزيرة للسعادة في العام الماضي، وبالأمس أعلن شيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، تأسيس مجلس السعادة العالمي، ليكون الأول من نوعه، ويشكل رسالة إيجابية من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم.
ومؤخرًا في المغرب، أُطلقت مبادرة تهدف إلى اسعاد مليون عربى بتنظيم عدد من الأحداث السعيدة فى توقيت واحد، حيث أطلق مجموعة من الشباب تطلق على نفسها جنود السعادة"، وتتولى مهمة محاربة جميع أشكال الطاقة السلبية على شبكة الإنترنت، وتستهدف تجميع مليون حدث سعيد ولو كان بسيطا.
وعلى مستوى العالم، فتأتي سويسرا في المركز الأول في مؤشر السعادة دوليًا ويتبعها الدينمارك بينما تأتي أيسلندا في المركز الثالث والنرويج في الرابع، وفنلندا في المرتبة الخامسة.