طالب الجهاز الفنى للفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك، بقيادة محمد حلمى، عدم حضور الجماهير للمران الرئيسى للقلعة البيضاء، الذى سيجرى فى الخامسة عصر اليوم - السبت - بملعب إينوجو الذى يستضيف موقعة رينجرز غدًا فى إياب دور ل32 لدورى رابطة أبطال أفريقيا. يشارك فى المران 19 لاعبًا، من بينهم حارسا المرمى محمود عبدالرحيم «جنش»، وعمر صلاح، بعد تخلف أحمد الشناوى عن السفر مع البعثة بدعوى الإصابة، ما أصاب الجهاز الفنى بحالة من الاستياء الشديد، خصوصًا أن الشناوى لم يقم بعرض نفسه على الدكتور طارق سليمان، رئيس الجهاز الطبى لتحديد إصابته، وطلب من والده إبلاغ إسماعيل يوسف، مدير الكرة، بتخلفه عن السفر، وهو ما دعا المستشار مرتضى منصور إلى توجيه انتقادات حادة لحارس الزمالك، وطلب التحقيق معه قبل أن يعتذر رسميًا لرئيس النادى عن هذا الموقف المؤسف. وبعيدًا من تخلف الشناوى فقد حرص محمد حلمى على تجهيز شريط فيديو يتضمن طريقه أداء فريق رينجرز وكيفية مواجهته فى لقاء العودة وقام بعرضه على اللاعبين فى محاضرة فنية ألقاها عليهم بعد تناول وجبة العشاء، أمس، فى حضور الثنائى خالد جلال، المدرب العام، وأيمن طاهر مدرب حراس المرمى، حيث شرح طريقة الأداء وكيفية الضغط على المنافس، وعدم ترك مساحات خالية، وضرورة توزيع الجهد داخل المستطيل الأخضر، حتى لا يصاب اللاعبون بالإجهاد فى ظل ارتفاع درجة حرارة الجو، وكذلك الرطوبة، خصوصًا أن المباراة ستقام عصرًا. أكد محمد حلمى أن البعض يعتقد أن المباراة سهلة، على اعتبار أن الزمالك حقق الفوز فى مباراة الذهاب برباعية، وهو عكس الحقيقة، لاسيما أن فريق رينجرز جيد ومنظم ويلعب كرة جماعية، ويستغل المساحات الواسعة، وهو ما حدث فى نصف الساعة الأخيرة من المباراة الأولى، عندما سمحنا له بذلك، وسيسعى إلى عدم تكرار ذلك فى لقاء الغد حتى لا تهتز شباك فريقه بأى أهداف، وهو المهم، مع محاولة الإحراز فى مرمى المنافس لتصعيب مهمته، مشيرًا إلى أنه لم يستقر بعد على التشكيل الذى سيلعب به، وعندما يختاره سيكون من بين اللاعبين الجاهزين فنيًا وبدنيًا والقادرين على تنفيذ التكتيك الذى سيلعب به. واعترف حلمى بأن تغييراته التى أجراها فى لقاء الذهاب، ولاقت انتقادات شديدة، كان هدفها استغلال اللاعبين أصحاب المهارات مثل شيكابالا وباسم مرسى فى إضافة أهداف مع تأمين خط الوسط بالدفع بإبراهيم صلاح، ولكن لم يحدث توفيق للاعبين بعد نزولهم، وهو ما جعل الجميع يعتقد أن تغييراته كانت خاطئة، مشيرًا إلى أن النتيجة الكبيرة دفعته أيضًا للدفع بالثلاثى، ومنحهم الفرصة لتجهيزهم أكثر، ولم يحدث جديد، وهذا ليس معناه أن نتهمهم بالتقصير، ولكن علينا ان نلتمس لهم العذر بسبب سوء التوفيق، وهذه هى كرة القدم. وأضاف، أنه يعرف أن ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة يمكن أن يؤثرا على الأداء، ولكن هناك ثقة أن اللاعبين سيكونون على قدر المسئولية ويحققون هدف التأهل إلى دورى المجموعات. وعقد المدير الفنى اجتماعات عدة فى الفندق مع جهازه المعاون على هامش المعسكر، تحدث فيه عن بعض الجوانب الخططية التى ينوى تطبيقها فى المباراة، والدور الذى يمكن أن يقوم به بعض اللاعبين، خصوصًا ظهيرى الجنب ولاعبى الارتكاز فى خط الوسط، والمرشح لهما طارق حامد ومحمود «دونجا». ومن خلال متابعاتنا لمران الفريق، وضح أن المدير الفنى سيلعب بطريقه تضييق المساحات على فريق رينجرز عن طريق امتلاك منطقة وسط الملعب، ومراقبة مفاتيح لعب المنافس، مع التأمين الدفاعى الجيد، من المنتصف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. فى الوقت الذى عقد فيه المدير الفنى اجتماعًا مع طارق سليمان، طبيب الفريق، لاستطلاع رأيه بشأن إشراك مصطفى فتحى، وعلمت «الوفد» أنه تم الاتفاق على استبعاده بناءً على مطالبة الطبيب الألمانى، الذى أشرف على علاج فتحى وقت إصابته بعدم مشاركته فى الوقت الحالى ولفترة معينة فى مباريات تقام على ملعب نجيل صناعى، لحين تقوية عضلاته، وهو ما يعرض اللاعب لإصابة جديدة فى حال المشاركة، ويخسر الفريق جهوده مرة أخرى. وأدى اللاعب تدريباته خلال اليومين الماضيين بصالة الجيمانزيوم الملحقة بالفندق، تحت إشراف رورديجو البرازيلى مدرب الأحمال. فى الوقت الذى حسم فيه حمادة أنور، المدير الإدارى، الجدل حول الشكوى التى تقدم بها نادى رينجرز ضد مهاجم الفريق حسام باولو، بدعوى أن مشاركته مع الزمالك باطلة، على أساس أنه كان مقيدًا فى قائمة سموحة الأفريقية قبل انتقاله للقلعة البيضاء، حيث أشار أنور إلى أن هذه الشكوى لا قيمة لها ومجرد تشويش على الفريق، خصوصًا أن الاتحاد الأفريقى لا يمكن أن يقيد لاعبًا بطريق الخطأ ويستخرج له بطاقة رسمية، ونحن خاطبنا الاتحاد الأفريقى بنقل اللاعب من قائمة سموحة، خصوصًا أنه لم يشارك معه فى بطولة الكونفيدرالية، ووصلتنا الموافقة والبطاقة وسيلعب معنا البطولة من دون أى حرج.