يبقى سمير كمونة، المدير الفنى لفريق الشباب بالنادى الأهلى، أحد المدربين الواعدين فى سماء الكرة المصرية فى ظل تجاربه الجيدة مع الرجاء وغزل المحلة، مما دعا إدارة القلعة الحمراء للاستعانة بخدماته لإعداد فريق مميز وجيل صاعد للفريق الأول. وكان سمير كمونة لاعباً صاحب مستوى مميز فى خط الدفاع وحقق العديد من النجاحات فى الملاعب، على رأسها الفوز ببطولة الأمم الأفريقية مع المنتخب الوطنى عام 1998 بجانب فوزه بلقب أفضل لاعب فى الدورى المحلى، وخاض تجربة احترافية مع كايزر سلاوترن الألمانى بجانب بورصا سبور التركى والاتفاق السعودى. وحرص «الوفد» على إجراء هذا الحوار مع سمير كمونة للحديث عن ذكريات الماضى وتطلعاته للمستقبل مع النادى الأهلى.. فإلى السطور القادمة: بداية.. كيف ترى تجربة العمل كمدير فنى لفريق الشباب بالنادى الأهلى؟ - الحمد لله، نعمل بتركيز واجتهاد من أجل تفريخ مواهب مميزة للفريق الأول ونسير بخطى ثابتة فى دورى الشباب، ونستطيع أن نطور أداء بعض اللاعبين، والفترة الماضية شهدت تصعيد بعض اللاعبين الصاعدين للفريق الأول مثل أحمد حمدى وأحمد رمضان وفوزى الحناوى وأكرم توفيق بجانب كريم نيدفيد ومحمد حسين عضل بجانب إعارة بعض اللاعبين. ولكن كان من المفترض أن يكون هذا الفريق الرديف للأهلى.. هل تغير الحال؟ - بالفعل، كان مخططاً أن يكون هذا الفريق رديفاً للفريق الأول أو الفريق «ب» أثناء ولاية المدرب الهولندى مارتن يول المدير الفنى السابق ولكن تغيرت الخطط قليلاً، ويبقى هناك تنسيق مستمر مع حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأول لتصعيد اللاعبين المميزين. لماذا رفضت الرحيل عن الفريق رغم تلقيك عدة عروض تدريبية؟ - تلقيت 3 عروض لتدريب النصر للتعدين والشرقية وأسوان، وعرضت الأمر على المهندس محمود طاهر رئيس النادى ولكن الأخير رفض رحيلى وتمسك ببقائى مع الفريق. هل الرحيل وارد عن الفريق بنهاية الموسم؟ - سأدرس العروض التى أتلقاها وأعرض الأمر على الإدارة من أجل حسم هذه الأمور. هل تحلم بتدريب الأهلى فى المستقبل القريب؟ - حلم مؤجل لأن فى الفترة الحالية صعب ولكن ربما مستقبلاً سأكون مديراً فنياً للأهلى. هل هناك لاعب معين تراه مستقبل النادى الأهلى؟ - فوزى الحناوى أبرزهم وهديتى للأهلى وجماهيره، وأتمنى أن يلعب بشكل أكثر قوة ليحصل على مكانه سريعاً فى التشكيلة الأساسية. كيف ترى الانتقادات التى يواجهها حسام البدرى المدير الفنى الحالى للأهلى؟ - البدرى مدرب ناجح ولم يخطئ كى يتعرض لكل هذه الانتقادات.. وفى النهاية أنا ضد الهجوم على أى مدير فنى طالما يحقق نتائج طيبة ويسير بخطى ثابتة. وكيف ترى تجربة الهولندى مارتن يول المدير الفنى السابق؟ - مارتن يول تعرض لظلم شديد لأنه رحل بعد أحداث غضب الجماهير وهو أمر يؤثر على أى مدير فنى، خاصة المدرب الأجنبى ولكن فى النهاية قدم كرة جميلة وحقق نتائج جيدة ولم يحالفه التوفيق فى آخر مبارياته مع الأهلى. لو عدنا للخلف.. لماذا فشلت تجربة احترافك فى ألمانيا؟ - لم أفشل فى ألمانيا وقدمت موسمين رائعين مع كايزر سلاوترن بطل الدورى ولكن النادى فرط فى عدة لاعبين بسبب الضائقة المالية وهو ما أدى لرحيلى. ما كواليس انضمامك لسلاوترن؟ - بعد تألقى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 1998 تلقيت 4 عروض من برشلونة الإسبانى وبوروسيا دورتموند الألمانى وأوليمبياكوس اليونانى بجانب سلاوترن ورحلت بالفعل إلى كايزر سلاوترن بطل الدورى الألمانى فى ذلك الموسم بترشيح من مستر راينر هولمان مدرب الأهلى الأسبق الذى طالب الإدارة برحيلى إلى سلاوترن نظراً لأنه فريق مميز وقدم أعلى عرض مالى. ماذا استفدت من تجربة احترافك؟ - استفدت الكثير خاصة أننى عشت أجواء صعبة فى البداية نظراً لتغير كل شىء وألمانيا تطبق الاحتراف بكل حذافيره, اللغة كانت عائقاً فى البداية ولكننى تعلمت بعض مصطلحات الألمانية سريعاً ولحسن حظى أننى سجلت فى أول لقاء لى مع الفريق أمام ميونيخ 1860.. ولعبت موسمين رائعين تحت قيادة المدرب القدير أوتوريهاجل وبجوار نجوم كبار مثل مايكل بالاك وميروسلاف كلوزه وباسلر ورينكه وراتينهو وهانى رمزى.. وبالاك كان قائداً رائعاً فى وسط الملعب، وكنا نتوقع ونحن بجواره أنه سيلمع فى سماء الكرة العالمية ولعبت بجواره فى مباراة فولفسبورج فى الموسم الأول مع هانى رمزى. هل ندمت على العودة للأهلى وعدم استكمال مشوارك لأوروبا؟ - تعرضت لظلم شديد بعد واقعة إيقافى لمدة 6 شهور فى أول لقاء بعد عودتى للأهلى موسم 2001 – 2002 ووقتها أنصفنى البرتغالى مانويل جوزيه مدرب الأهلى الأسبق، وأكد أن عقوبة الإيقاف الطويلة مجحفة ورحلت معاراً للاتفاق السعودى ثم عدت ولعبت موسماً للأهلى والاتحاد والمصرى وبتروجت.. لم أندم على العودة ولكننى تعرضت للظلم. كيف تقيم تجارب المحترفين المصريين حالياً؟ - محمد صلاح نجم كبير لأن مستواه يتطور وسيحقق إنجازات فريدة ومحمود تريزيجيه تدرب معى فى قطاع الناشئين وهو أحد اللاعبين المهمين، وأعتقد أنه يستحق الرحيل إلى ليفربول الإنجليزى.. ورمضان صبحى سيتطور وانتظروا بعد عامين من اللعب فى أوروبا سيصل مستواه لأبعد من ذلك بكثير. كيف ترى الانتقادات ضد محمد الننى؟ - الننى لاعب جيد وموهوب والفرنسى فينجر لم يخطئ حين اختاره للانتقال لأرسنال الإنجليزى. تدربت مع الراحل محمود الجوهرى مدرب المنتخب الوطنى.. هل أسلوبه التدريبى متقارب مع الأرجنتينى كوبر مدرب المنتخب؟ - كوبر ما دام ناجحاً لا يجب انتقاده بهذه الطريقة.. ولا يجب أن يعمل المدرب بفكر الجمهور ولكن وفقاً للقدرات والإمكانيات، والجوهرى كان يلعب كرة هجومية سريعة مع جيل 98 وكان يهاجم بحسام حسن وخلفه 3 صناع لعب. هل يستطيع الجيل الحالى التأهل لبطولة كأس العالم 2018؟ - بالتأكيد الجيل الحالى رائع ولديه لاعبون مميزون وقادر على تحقيق أحلام المصريين فى المرحلة القادمة بالتأهل للمونديال.