أكدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، الأهمية البيئية والصحية والمجتمعية لمشروع إدارة المخلفات الصلبة بقريتي كوم النصر و أريمون بمركز المحمودية ،والذى أقيم بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري من خلال مشروع تحسين إدارة الموارد المائية الممول من مرفق البيئة العالمي (جيف). وأشارت إلى أن المشروع يعد بداية لتعميمه بقرى أخرى بالمحافظة ،نظرًا لدوره المهم فى التخلص الآمن من المخلفات الصلبة ،والحفاظ على المجاري المائية من التلوث ،و تحسين الموارد المائية بتنفيذ نظام تشغيل جديد لإدارة متكاملة للمخلفات الصلبة ،بالإضافة إلى أنه مصدر للطاقة و العلف الحيواني . وشددت على متابعة تنفيذ المشروع بصفة مستمرة للتأكد من التزام جميع الجهات المشاركة فى التنفيذ طبقاً لبرنامجه الزمنى المحدد. جاء ذلك خلال افتتاحها لمنظومة المخلفات الصلبة بقريتي كوم النصر و أريمون بمركز المحمودية ،وحضورها المؤتمر الشعبي الذى تم تنظيمه بمدرسة كوم النصر الإبتدائية بمشاركة أهالي القرية وممثلي 14 قرية تابعة للوحدات المحلية لكوم النصر وأريمون ،وبحضور رجال الدين الإسلامي والمسيحي ،والقيادات الشعبية والعمد والمشايخ ،ورؤساء القرى والجمعيات الأهلية ،وممثلي المرأة لمساهمتها فى نجاح المشروع من خلال منظومة لجمع المخلفات المنزلية بدلا من إلقائها بالمصارف ما يسبب عائقًا لحركة المياه، فضلًا عن تلوثها و تأثيرها علي الصحة العامة. وبحضور اللواء مجدى عناني السكرتير العام وأسرار موافى رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري ، والدكتورة إيمان السيد مدير عام الموارد المائية والري ومدير المشروع بالبحيرة و المهندس محمود السعدى رئيس الادارة المركزية للموارد المائية بالبحيرة. و تم خلال المؤتمر استعراض مراحل تنفيذ المشروع وأهدافه وأهميته فى الحفاظ على ترعتي حمد منيسي ونكلا ،كما تم استعراض دور المجتمع المدني فى مواجهة مشاكل التلوث البيئي لشبكة المجاري المائية ونهر النيل ،وتم التأكيد على أهمية تعميم تجربة زراعة الارز بالتكثيف، الذى تم تنفيذه بقريتي اريمون وكوم النصر فى مبادرة كان لمحافظة البحيرة السبق فى تنفيذها ،والتى توفر من 20 الى 30% من استهلاك المياه وتحقق انتاجية أعلى للفدان . وأوصى المؤتمر بتعميم التجربة على باقي مدن ومراكز المحافظة لرفع فرص مجابهة تحديات الندرة المائية ،وتقليل آثار التغيرات المناخية على المياه والأراضي ،وكذا المياه الجوفية و السطحية.