رغم صغر سنها إلا أنها تمتلك صوتاً قادراً على أداء الأغانى الطربية الكلاسيكية، فأبدعت عندما تغنت بأغانى السيدة «أم كلثوم» الذى يخشى المطربون الكبار الغناء لها. آمن بموهبتها المايسترو الكبير سليم سحاب وقام بتقديمها للجمهور، وهى «سناء نبيل» البالغة من العمر 14 عاماً، الطالبة بالصف الثانى الإعدادى محافظة الدقهلية مدينة السنبلاوين، يشبهها البعض حين ينصت إليها ب«سيدة الغناء العربى»، حيث إنها آخر ما تبقى منها، فوالدتها حفيدة شقيقة «قيثارة الشرق». وكانت المطربة الصغيرة سناء نبيل فى ضيافة «الوفد» وأثناء حديثها كشفت كيف قامت بتصميم ملابس ومناديل وتسريحة شعر «سيدة الغناء العربى»، وكيف اهتمت بموهبتها، وما هى أكثر أغنية تحبها ل«أم كلثوم» ومتى ستخرج من إطار أغانى «كوكب الشرق»، وهل للغناء تأثير سلبي على دراستها أم لا، وما هى تجربتها فى المشاركة ببرنامج «ذا فويس كيدز»؟ كما أوضحت السبب وراء عدم غنائها ما يناسب جيلها وعمرها، وما هى أمنيتها، وما المطرب التى تتمنى الغناء معه، ولما تحرص على اقتباس مظهر «ثومة» سألتها: ما صلة القرابة بينك وبين كوكب الشرق أم كلثوم؟ والدتى هى حفيدة «سيدة» شقيقة أم كلثوم، التى أحمل بداخلى مشاعر حب كبيرة لها وأؤمن أنه مستحيل أن يكون هناك صوت مثلها مهما كان موهبته وصوته ممتازاً. من الذى اكتشف موهبتك؟ - فى البداية استمع والدى وأنا أغنى فى حفلة المدرسة وكان عمرى وقتها تسع سنوات وأعجبه صوتى جداً، وقرر أن يهتم بى وبدأ بالتفكير والتخطيط لموهبتى. وكيف كانت أولى خطواتك للغناء؟ - بدأت أتدرب على الغناء بمسرح قصر ثقافة السنبلاوين فى محافظتى الدقهلية، وعقب ذلك سافرت للقاهرة متجهة إلى وزارة الشباب والرياضة، وهناك علمت أن المايسترو الكبير «سليم سحاب» يقوم بتدريب الموهوبين فى الغناء بمدرسة تنمية المواهب فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بمدينة 6 أكتوبر، وسريعاً قررت أن أستغل تلك الفرصة لأكون من ضمن فريق التدريب معه. وما رأى سليم سحاب فى صوتك؟ - قام بإجراء اختبار لاكتشاف صوتى والحمد لله نال إعجابه، ووافق على أن أكون من ضمن فريقه الذى يقوم بتدريبه لتنمية موهبتى بصورة صحيحة. وفى الحقيقة لم أخبر المايسترو بأنى حفيدة أم كلثوم قبل أن يستمع إلى صوتى وبعد ذلك عرف، ولكن المايسترو لا يهمه إلا الصوت والموهبة الحقيقية. ألم تتخوفين من الغناء لكوكب الشرق؟ - بصراحة «كوكب الشرق» حاجة كبيرة جداً، ولكن عندما بدأت أغنى وجدت كل الناس تحصرنى فى إطار أم كلثوم، وتطلب منى أداء أغانيها، ووجدت نفسى رغماً عنى دخلت فى هذه النوعية من الأغانى، لكن كلما كانت موهبتى لا أحد يمكنه أن يكون مثل سيدة الغناء العربى. نظراً لصغر سنك لماذا لا تغنى ما يناسب جيلك؟ - جربت القيام بالغناء لنوعيات مختلفة من أغانى المطربين خاصة ما يتناسب مع عمرى، لكنى لم أنجذب إلى تلك النوعية من الأغانى، ولم أجد نفسى فيها، وطبعاً الإنسان يحاول أن يظهر فى أحسن صورة، وأدركت أن أغانى أم كلثوم والطرب عامة هى الإطار والوجهة المناسبة لصوتى وأسلوبى. وهل وجدتِ صعوبة فى حفظ أغانى أم كلثوم؟ - أكيد الأغانى كبيرة وطويلة والكلمات ليست سهلة والألحان لها ثقل مختلف، لكننى كنت أسمعها وأكتبها كثيراً حتى أشعر بأننى حفظتها وأستطيع أن أغنيها بشكل مناسب. ما أكثر أغنية أحببتيها لأم كلثوم؟ وهل هناك عمل لها سمعتيه وقلتِ لا مش هاغنى دى؟ - كل أغانيها بصراحة حلوة، لكن أكثر حاجة أنا بحبها «حيرت قلبى» و«القلب يعشق» ولكن أصعب أغنية هى «الأطلال» ولكنى حفظتها بعد تحدى بينى وبين أحد العازفين بأنى يصعب علىّ حفظها، فقررت أن أخوض التجربة وأصررت على كسب التحدى حتى تمكنت من حفظ الأغنية الحمد لله. لماذا حرصتِ على اقتباس المظهر الخارجى ل«أم كلثوم»؟ - لا.. أنا كنت أجسد دور العظيمة «قيثارة الشرق» فى أحد المسرحيات، وكان لابد أن أتقمص شخصياتها بتصميم الملابس والمنديل التى اشتهرت به سيدة الغناء العربى، ولكنى فى حفلات الغناء الخاصة أظهر بملابسى التى تعبر عنى. كيف قمتِ بتصميم ملابس أم كلثوم؟ - استعنت بصديقة والدتى فهى ليست خياطة محترفة ولكنها من قامت بتفصيل الملابس الخاصة بالدور، فقامت بحياكة الملابس بشكل بسيط وجميل ومناسب للشخصية، بجانب أننى حاولت أن أكون أقرب فى الشكل لأم كلثوم بتصفيف شعرى بطريقة مشابهة لها وظهرت بهذا المظهر على المسرح. هل ستستمرين فى إطار أغانى أم كلثوم أم ستختارى شكلاً مختلفاً من الأغانى؟ - سأخرج من الإطار ولكن حالياً شهرة أم كلثوم عامل مساعد لشهرتى، وبعدما أنجح فى صنع اسمى «سناء نبيل» بعالم الفن سوف أبدأ بالظهور من جديد فى شكل آخر. هل الغناء كان له تأثير سلبى على دراستك؟ - الدراسة ليست عبئاً عليّ صحيح أنا غير متفوقة، لكننى أعطى الدراسة اهتمام زيادة عن الغناء ودى حاجة دائماً تثير غضب وضيق لأبى وأمى، وينتقدانى بقول «انتِ بقيتى مش كويسة وكسولة ومأثرة فى حق موهبتك». هل تغنى فقط ل«أم كلثوم» أم تحبى الغناء لمطرب آخر؟ - أحب أغانى الطرب بشكل عام مثل أغنية «إن كنت ناسى أفكرك» للمطربة الكبيرة هدى سلطان. وما تجربتك فى ذا فويس كيدز؟ - بالفعل قدمت العام السابق فى الاختبار الذى كان يجمع 40 متسابقاً من بين 3000 متسابق فى أحد الفنادق الشهيرة بالقاهرة، ولا يوجد أى ردود فعل وانتظرت من يكلمنى ليبلغنى نتيجة الاختبار ولكن بلا جدوى، ولكننى لم أصب باليأس فقدمت هذا العام ولا أعلم النتيجة حتى الآن، وأنا أؤمن بأن لجنة التحكيم تهتم بموهبة المتسابق وصوته لذلك أنتظر الرد منهم. من المطرب الذى تتمنى الغناء معه؟ - نفسى أوى أغنى مع الهضبة عمرو دياب طبعاً لأنى أعشق أغانيه. ما هى أمنيتك؟ - أتمنى الغناء فى حفل أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى.