تنبأ خبراء بمستقبل عاتم لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية والاقتصادية التى سيقوم باتباعها إزاء الانتخابات الأمريكية. مر ما يقرب من 40 يومًا على تولي ترامب ادارة البيت الابيض، وتشعر العديد من دول الشرق الاوسط واسيا من مخاوف عديدة من قراراته. نشرت العديد من وسائل الاعلام الاجنبية تدهور العلاقات السياسية والاقتصادية الامريكية ، حيث يضع ترامب المكاسب الاقتصادية لبلاده فى اولوياته دون النظر الى مصالح حلفائه فى اوروبا واسيا والشرق والاوسط. وعرضت وكالة بلومبرج الامريكية تقييما لخطاب ترامب الذي ألقاه أمام الكونجرس الأمريكي امس الثلاثاء، وركز في أغلبه على ما صفه ب التقصير الاقتصادي الذي حدث الفترات السابقة وعن الحلول الذي سيقدمها لمعالجة ذلك حيث طرحت الوكالة تسائولات حول ما الى متى ستظل الادارة الامريكية الجديد تتحدث عن الاقتصاد دون ان ينفذ على ارض الواقع. وفتح ترامب الباب أمام إصلاح واسع النطاق لنظام الهجرة في الولاياتالمتحدة، وتعهد بتخفيضات ضريبية كبيرة للطبقة المتوسطة. وقال إن إدارته تعد مقترحا بتخفيضات ضريبية للشركات، وتخفيضات ضريبية "هائلة" للطبقة المتوسطة. وتعهد الرئيس الأمريكي أمام الكونجرس بأن تبدأ "قريبا" عملية بناء جدار "كبير" على الحدود مع المكسيك، وهو الوعد الأكثر رمزية ضد الهجرة الذي أطلقه خلال حملته الانتخابية. وتحدثت بلومبرج عن بعض القضايا الاقتصادية التي لوّح ترامب بتغييرها ووضع خطط إصلاح لها، وعلى رأسها خروج بعض الشركات الأمريكية إلى دول خارجية ومن ثم حرمان المواطنين الأمريكيين من فرص العمل. وأشارت بلومبرج إلى أن ترامب لوح بنيته خفض الضرائب التي وصفها بالباهظة على الشركات والمؤسسات العاملة في أمريكا ليتيح لها فرصة أفضل للتنافس في الداخل والخارج. ووصفت الوكالة الأمريكية حديث ترامب أمام الكونجرس بالجيد وأنه قد يسهم في نمو الاقتصاد الأمريكي رغم ظهور نواياه بنقل مصانع أمريكية من الخارج للداخل، قائلة: "هذا الفعل قد يسهم في توتر علاقات مع دول صديقة".