طارت «العصفورة» على كورنيش بحر الرياح التوفيقى فى بنها العسل وصبحت الصبح تبحث عن أحوال البلاد والعباد، ومن كثرة البحت والتنقيب والنقر على المسئولين عن أحوال الحكومة اللى مش داريين، وفى أحد المطاعم جلست «العصفورة» تنقر على الترابيزة تطلب بجنيه طعمية سخنة من الطاسة المعمرة بزيت التموين، ولمحت ورقة قرطاس وعليها بجنيه طعمية وعلى الورقة باتج كلية التمريض جامعة بنها. وعلى الترابيزة دفاتر أوراق إجابة كثيرة نموذج رقم 1 عدد أوراق الدفتر 16 ورقة وعليها خاتم على بياض جامعة بنها كلية التمريض الفرقة الأولى. نقرت «العصفورة» فى الطعمية ومسكت ورقة الطعمية وأحد الدفاتر المختومة وشدت جناحها بعد أن دفعت حسابها وطارت على كل المطاعم تبحث فى الأمر ووجدت «العصفورة» ما لا يخطر على البال كتب وزارة التربية والتعليم التى تكلف الدولة الملايين وأورق الكتب تستعملها المطاعم قراطيس، وبالحسبة يعنى إهدار مال عام فى ظل غياب المحروسة والغالية على الشعب اللى اسمها الحكومة، وبكت «العصفورة» على بحر الرياح التوفيقى على ضياع أوراق الإجابات وكتب الوزارة، فكم من كليه وكم من مدرسة على مستوى الجمهورية مخازنها تنهب وتسرق وتباع قراطيس للطعمية دون رقابة ولا مسئولية، وقرطاس طعمية أبو جنيه يكلف الحكومة ملايين.