أكد محي الدين اللاذقاني عضو المجلس الوطني السوري أن فشل مهمة بعثة المراقبين العرب في البلاد أعطت الرئيس بشار الأسد فرصة جديدة. وقال اللاذقاني - في تصريح خاص لقناة "العربية" بثته اليوم الثلاثاء- "إن خطاب الرئيس بشار الأسد الذي سيلقيه اليوم سيتحدث فيه عن الإصلاحات والانتخابات في الشهر المقبل، كما سيشير إلى أن لجنة تعديل الدستور تواصل عملها في محاولة لتسويق خطته التي طرحها منذ بداية الثورة السورية". وأشار المعارض السوري إلى أن الرئيس الأسد ليس ذكيا للتحدث عن إصلاحات في الوقت الراهن فلم يعد يصدقه أحد، متمنيا أن يكون الخطاب الأخير له. وأوضح أن المشكلة الحقيقية أمام هذا النظام أنه لا يمتلك حلا سياسيا؛ لأنه لا يمارس على الأرض سوى القتل وسفك الدماء، منوها بأن بشار يراهن على أمور حدثت في زمن أبيه حافظ الأسد الذي ارتكب مجازر كبرى في الثمانينات وظل في الحكم 20 عاما. وأضاف اللاذقاني أن نظام الأسد لا تدعمه سوى الجامعة العربية وموسكو وطهران على حد تعبيره، مشيرا إلى أن المجلس الوطني السوري مخلصا لأهداف الثورة ويحمل الشعارات التي طرحها الشارع السوري مثل "حماية المدنيين وحظر الطيران والمنطقة العازلة وغيرها من الشعارات .." وسيبقى صوت الثورة. وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" قد أعلنت أن الرئيس بشار الأسد سيلقى خطابا اليوم "الثلاثاء"، يتناول فيه القضايا الداخلية وتطورات الأوضاع محليا وإقليميا.