بدأت محافظة بورسعيد فى إستقبال الأسر الوافدة من مدينة العريش بشمال سيناء، حيث وصلت للمدينة صباح أمس ثلاث أسر وعلى الفور بدأت إجراءات تسكينهم بمعسكر الكشافة وكان فى إستقبالهم عبد الملك الزينى مدير المعسكر الذى رحب بهم ووفر كل إحتياجاتهم ورافق الأسر القس أرميا من مطرانية بورسعيد. كما توافد على المعسكر القيادات التنفيذية بالمحافظة من بينهم الدكتورة سوسن حبيش مدير عام مديرية التضامن، والدكتور نبوى باهى وكيل مديرية التعليم، والدكتور على أبو سمرة مدير عام الشباب والرياضة، واللواء منصور بكرى رئيس حى المناخ ، ومندوبين عن محافظ بورسعيد. ومن المنتظر أن تستقبل المحافظة فى المساء 17 أسرة جديدة سوف تصل لبورسعيد ، وكلف الأنبا تادرس مطران بورسعيد عددا من الأساقفة ورجال الكنيسة بإستقبال الأسر القادمة من العريش وتجهيز أماكن خاصة بهم وكلف إثنين من الأساقفة لتجهيز هذه الأماكن هما أرميا وباسادا وإتخاذ الإجراءات اللازمة مع الأجهزة التنفيذية والأمنية . وأكد الأب بولا سعد وكيل مطرانية بورسعيد أن مطرانية بورسعيد متواجدة مع السر لتخفيف آلامهم ولا يمكن أن نتركهم فى هذه الظروف ونجد كل العون من كافة الأجهزة ببورسعيد والمطرانية سوف تتكفل برعاية الأسر ، بينما قال القس أرميا فهمي المتحدث الإعلامي باسم مطرانية بورسعيد أن الكنيسة نسقت مع كافة الأجهزة ومستعين لإستقبال أية اعداد تصل لبورسعيد ويدور حوار مطول معهم بحضور اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد واللواء زكى صلاح مدير الأمن ، وان المحافظة قد كرست كل جهودها لإستقبال الوافدين إليها وبورسعيد ترحب بكل الأقباط القادمين من العريش وتوفير سبل الراحة لهم ، وقد جاءت الأسر الثلاثة بمفردها لبورسعيد وقام مندوب المحافظ بإستقبالهم بمعسكر الكشافة للشباب وتجهيز الغرف بالأثاث والأجهزة الكهربائية ، وقرر وكيل وزارة التعليم عمل حصر للطلاب المتواجدين مع أسرهم وإلحاقهم بالمدارس ، قامت مديرة التضامن الإجتماعي بصرف بطاطين وسيقدم الجهاز التنفيذى للمنطقة الحرة المساعدات اللازمة وهى عبارة عن ثلاثة وجبات جاهزة يومياً لمدة تتراوح بين شهرين لثلاثة أشهر ، وصرف معاشهم فورأً من بورسعيد لمن هم فوق سن المعاش. قال حسني نمر- 55 سنة - مدرس ميكانيكا بالمدرسة الفنية الصناعية بالعريش : عندي أربعة أولاد إثنين منهم في مراحل التعليم وإستقبلنا الأنبا تادرس مطران بورسعيد في الإسماعيلية ورحب بإستقبالنا ، وقد شاهدنا أياما من الرعب والخوف وسمعنا القنابل تدوى فوق رؤسنا ولكن تملكنا الخوف عندما وصلتنا رسائل التهديد بالقتل والحرق من أرقام مجهولة . ويقول حنا عبد المسيح حنا - 77 سنة - بالمعاش : أقيم أنا وزوجتي بمفردنا هناك وتركت أولادي الذين كبروا في بورسعيد وقررنا العيش في العريش وعشنا وسط أبناء العريش من المسلمين فى سلام ووئام ، ولكن لا يمكن أن أنسي مشهد تفجير كمين الريسة ومقتل كاهن العريش ، وكانوا يكتبون عبارات التهديد على أبواب منازلنا مجهولون علي الأبواب بأن الموت ينتظرنا ، فقررت وزوجتي أن نغادر المدينة وتركتا بيتنا بكل ما فيه وقررنا العودة لبورسعيد . وكانت مطرانية الأقباط الأرثوذوكس ببورسعيد قد رحبت بإستقبال الأسر المسيحية الوافدة من شمال سيناء حيث أصدر نيافة الحبر الجليل الأنبا تادرس مطران بورسعيد وتوابعها توجيهات لمسئولي الضيافة بمطرانية بورسعيد بتجهيز أماكن لإستقبال أسر الوافدين من شمال سيناء وأكد أن المطرانية فى حالة إستعدادات كاملة لإستقبالهم ويتم التنسيق مع مطرانية الإسماعيلية فى هذا الشأن التى شكلت فريق عمل برئاسة القمص يوسف شكري لإستقبال الأسر القبطية الوافدة من شمال سيناء وتسكينها وتدبير إحتياجاتها بعد تسكينهم فى بيوت الشباب بالإسماعيلية بالتنسيق مع وزارة الشباب وشقق سكنية إستأجرتها الكنيسة القبطية لهم بعد تزويدها بالأثاث وتوفير كل ما يلزم للمعيشة بها .