"صندوق الطعام " مبادرة شبابية ابتكرها ونفذها مجموعة من الشباب بالإسماعيلية ..... وجبات مجانية مغلفة بطريقة لائقة تعرض داخل صندوق زجاجي به مادة عازلة لحفظ الطعام يستطيع أي محتاج وعابر سبيل أن يأخذ منه ما يكفيه من طعام ويرحل دون أن يعترضه أحد. فاكهة ومخبوزات وفطائر ومعلبات وغيرها من الأطعمة مغلفة داخل الصندوق ومعروضة على قارعة الطريق لمن يرغب.مبادرة تطوعية بدأ تنفيذها منذ نحو شهر شهدت نجاحاً ملحوظاً وتعاوناً مثمراً من أهالي الإسماعيلية أطلقها «محمد ومينا وأحمد «وفي أيام قليلة اتسعت قاعدة متطوعيها لتضم مجموعة من عشرات الشباب الذين يقومون على تنفيذ المشروع وتجهيز الوجبات يومياً ويقول محمد حسني تاجر بشارع السلطان حسين وصاحب المبادرة « الفكرة خطرت في بالي خلال الفترة الماضية استشعاري بأهمية أن يكون لنا دور في المجتمع وخاصة مع ارتفاع الأسعار وصعوبة الحياة المعيشية على الفقراء بأن أقوم بتقديم الطعام المجاني بطريقة لائقة من خلال صندوق يوضع في منتصف الطريق وعرضت الفكرة على مجموعة من التجار وأصحاب المحلات التجارية بالمنطقة ووجدت منهم ترحاباً وقبولاً للفكرة.كان الهدف توفير وجبة غذائية للفقراء وعابري السبيل تقدم لهم بشكل لائق وفيه حفاظ لأدميتهم واحترام لإنسانيتهم وبدأنا في إعداد صندوق محكم به مادة عازلة ليتم داخله حفظ الوجبات وتعاونا في شراء محتويات الوجبة وتغليفها ووضعها في الصندوق الذي يتم وضعه في منتصف الشارع ". وتابع «بعد يومين من بدء المشروع حجم المشاركين في المبادرة تضاعف والمتطوعين أيضاً حتى أن هناك أطفالا من أبناء الحي والجيران يحرصون على المشاركة في إعداد الوجبات وتجهيزها معنا.ونحن لا نقبل التبرعات المادية ولكن نقبل المشاركة بتبرعات عينية وبالتطوع" وتابع "الوجبات المقدمة تكلفتها بسيطة لكنها تكفي لإطعام فقير جائع.ونحرص في تجهيزنا للوجبات أن تكون قابلة للحفظ فترة طويلة دون أن تفسد.كالمعلبات والفواكه والفطائر والمخبوزات والجبن المعلبة والعصائر ". ويقول مينا صاحب أحد المحلات التجارية بالشارع «أتمنى ان الفكرة تكبر والكل يفكر في تنفيذها..الفكرة لو تم تعميمها في كل حي مش هنلاقي فقير ينام جعان.وأنا نفسي الفترة الجاية نكبر المشروع ويكون عندنا ترخيص لثلاجة كبيرة نضعها في الجزيرة الوسطى بالشارع ليمكنا بها حفظ الطعام حتى لا يفسد ". ويقول أحمد بدران «كل يوم بنتعلم حاجة جديدة من المبادرة وبنحاول نحسنها ونجودها عشان نقدم العمل على أكمل وجه....والحمد لله المشروع له إيجابيات أهمها إحساسنا بالمسئولية وتنمية روح المشاركة المجتمعية وكانت من أهم السلبيات اللي رصدناها في أول يومين أن المحتاج ممكن يأخد كذا وجبة وعشان كده حاولنا نتكلم مع الناس بالحسنى «خذ ما يكفيك واترك لغيرك ما يحتاجه " والحمد لله الناس بدأت تتفهم وكل واحد يأخذ ما يكفيه فقط."وتابع "المبادرة بقت تشغل تفكيرنا ووقتنا أكتر من تجارتنا وشغلنا «وتابع «أهم حاجة في الوجبة المقدمة للمحتاج إنها تكون صحية ونظيفة وألا تكون من بواقي الطعام. فنحن نقدم للمحتاج ما نقبل أن نأكله بطريقة لائقة ونهتم بالتفاصيل والتغليف ونوعية الطعام ونظافته».