اتهمت كوريا الجنوبية، جارتها الشمالية، اليوم الأحد، بالضلوع في عملية اغتيال "كيم جونغ نام"، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، في ماليزيا، قبل أيام. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الرسمية، عن المتحدث باسم وزارة التوحيد "جيونغ جون-هي" قوله: إنه "بالنظر إلى وجود 5 مشتبهين بهم في الحادثة يحملون جنسية كورية شمالية، نعتقد أن النظام الكوري الشمالي وراء هذه العملية". وأضاف أن "بلاده تراقب بقلق هذه الجريمة المروعة والمتهورة". من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الماليزية، اليوم، أنه يوجد 5 مشتبهين بهم في القضية، بينهم 4 يحملون الجنسية الكورية الشمالية، غادروا البلاد يوم وقوع عملية الاغتيال. وأمس السبت، أوقفت الشرطة الماليزية شخصا مولودا في كوريا الشمالية، للاشتباه بصلته في حادث الاغتيال، دون الافصاح عن جنسيته. وكانت السلطات الماليزية أكدت مقتل جونغ نام، في حادثة اغتيال على يد امرأتين هاجمتاه بإبر مسمومة، وفق ماذكرته وسائل إعلام محلية، الثلاثاء الماضي. والجمعة الماضي، عبر سفير كوريا الشمالية لدى ماليزيا كانغ تشول، للصحفيين، عن "استياء بلاده من تأخر كوالالمبور في تسليم جثة جونغ نام". ملقياً باللائمة في ذلك على كوريا الجنوبية. معتبرًا تشريح الجثة دون موافقة بلاده "خرقاً لحقوق الإنسان". وقال رئيس وكالة الاستخبارات بكوريا الجنوبية لي بيونغ هو، الجمعة الماضي، إن "كوريا الشمالية تحاول باستمرار منذ 5 سنوات اغتيال كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون". وولد كيم جونغ نام، من علاقة أقامها والده خارج إطار الزواج، مع سونغ هاي ريم، الممثلة المولودة في كوريا الجنوبية، وتوفيت في العاصمة الروسية موسكو عام 2002.