أصبح نقص مياه الرى وانخفاض منسوب المياه فى الترع والمصارف أزمة متكررة كل عام فى مطلع زراعة المحاصيل الصيفية، حيث انها تتسبب فى إلحاق الضرر بالعديد من الأفدنة التابعة لمحافظة أسيوط، وتهددها بالبوار، مما اثار غضب المزارعين بعد معاناتهم المستمرة فى الموسم الصيفى وشكواهم المتتالية لغياب مياه الرى ولكن دون جدوى. ورصدت «الوفد» أزمة تضرر آلاف الأفدنة التابعة لمحافظة أسيوط بسبب غياب المياه التى تحتاجها المحاصيل الصيفية التى يتم تجهز الاراضى لها، والتى تحتاج الى كميات وفيرة من مياه الرى نظرا لطبيعة الجو الذى تواجهه تلك المحاصيل، ورغم لجوء المزارعين إلى للعديد من الحلول كاستخدام ماكينات سحب المياه أو الرى بمياه الصرف التى تؤثر سلبًا على جودة التربة بسبب أملاحها الزائدة، الا أن المشكلة مازالت تواجه العديد من الأفدنة ومزارعيها والتى قد تتسبب فى بوارها. يقول محمد الصاوى مزارع أن الأراضى الزراعية، تعانى كل عام فى هذا التوقيت من انعدام مياه الرى ولكن هذا العام ازدادت الأزمة فتوجد بعض الأراضى التى لم تصلها مياه الرى نهائيًا، وأصبحت المياه فى الترع شبه معدومة تماما، وفى وقت متزامن ولا نعلم ما السبب رغم علم مسئولى الرى أن الزراعات الصيفية، تحتاج لكميات كبيرة من المياه مما سيؤدى إلى جفاف الأرض وتشققها وتلف التربة وبوار المحاصيل إذا تأخرت زراعتها عن ذلك الوقت. وأشار نورالدين هاشم إلى أن المزارعين قاموا باستخدام جميع الوسائل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال ماكينات سحب المياه ولكن دون جدوى والبعض اضطر إلى الرى بمياه الصرف والتى تهدد المحاصيل بالتلف بسبب ملوحتها، لافتا إلى أن تطبيق نظام التناوب بالمحافظة غير عادل حيث أن بعض القرى تسقى مرتين فى الشهر الواحد وقرى أخرى تنعدم فيها المياه لأكثر من شهرين. ومن جانبه أعرب أحمد محمد عن استيائه الشديد من الأزمات التى يتعرض لها المزارع المصرى من نقص مياه الرى وارتفاع أسعار الأسمدة وتدنى أسعار المحاصيل، مما يساعد الفلاح على ترك الأراضى الزراعية والبحث عن عمل آخر تحقق له عائد يساعده على المعيشة هو وأسرته، وبدلاً من أن تقوم الحكومة بتوفير كافة المستلزمات التى يحتاجها الفلاح، وتساعده على انتاج محاصيل تعمل على نهوض الزراعة المصرية، تقف تتفرج على انهيار الزراعة المصرية، التى أصبحت محاربة من جميع الجهات.