تبدأ فى دبى، الأحد، الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات فى الفترة من 12 – 14 فبراير 2017 وذلك تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى وسط مشاركة تفوق الخمسة آلاف شخصية عربية وعالمية بارزة فى مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والصحة والتعليم والموارد البشرية والتقنيات ومتابعة الملايين فى جميع أنحاء العالم. وستشهد هذه الدورة توسيع نطاق محاور الأجندة والمواضيع التى تغطيها فعاليات وجلسات القمة لتشمل جوانب الاقتصاد والمالية إلى جانب الصحة والتعليم والخدمات الحكومية، بالإضافة إلى عدد من المحاور التى تلامس حياة الناس مباشرة وتهم مختلف شرائح المجتمع فى كافة الدول. وتُعد القمة العالمية للحكومات منصة عالمية تهتم باستشراف مستقبل الحكومات فى جميع أنحاء العالم، وفى كل عام تضع القمة جدول الأعمال الخاص بالجيل القادم من الحكومات مع التركيز على كيفية تسخير الابتكار والتكنولوجيا لإيجاد حلول للتحديات العالمية التى تواجه البشرية. كما تُعد القمة بمثابة منصة تحليل لاتجاهات المستقبل والمشاكل والفرص المستقبلية التى تواجه الإنسانية، بل هى أيضًا فرصة لعرض الابتكارات، وأفضل الممارسات، والحلول الذكية، لتحفيز الإبداع من أجل مواجهة هذه التحديات فى المستقبل. وتجمع القمة هذا العام قادة بارزين من القطاعين العام والخاص، وكذلك قادة ورواد الفكر على المستوى الدولى، الذين سيشاركون فى حوارات ملهمة، تركز على المستقبل وتهدف إلى تشكيل مستقبل الحكومات والمساعدة فى تحسين حياة المواطنين فى جميع أنحاء العالم، كما تقدم منظمة القمة بانتظام سلسلة من الدراسات والتقارير المتخصصة التى تنشر للمرة الأولى فى المنطقة، كما تسعى إلى أن تكون منبراً للتبادل الإقليمى للمعرفة والخبرة فى مجال استشراف مستقبل الحكومات. وأكدت عهود بنت خلفان الرومى وزير الدولة للسعادة نائبة رئيس القمة العالمية للحكومات أن توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تؤكد على إحداث جملة من التغييرات النوعية على أجندة وجدول أعمال الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات. وأشارت إلى أن القمة بدورتها الحالية ستشهد العديد من التغييرات الإيجابية من خلال فتح باب العضوية والمشاركة للشركات والمؤسسات والهيئات ما يتيح لها ترشيح أعضائها وموظفيها للمشاركة وحضور الجلسات التى ستناقش أهم المواضيع الحيوية والتطبيقات التقنية المستقبلية ضمن العديد من القطاعات الرئيسية كالتعليم والرعاية الصحية والخدمات الحكومية ومستقبل العلوم والابتكار والتكنولوجيا والاقتصاد والتنمية والاستدامة ومدن المستقبل. وأضافت الرومى أن هذه التغييرات الحيوية التى ستشهدها القمة فى دورتها الجديدة تنسجم مع مكانتها الفريدة التى أصبحت تتمتع بها كمؤسسة عالمية مرموقة تعمل على مدار العام لإنتاج المعرفة لحكومات المستقبل وتركز على استشراف المستقبل فى كافة القطاعات وتطلق التقارير والمؤشرات التنموية العالمية، بالإضافة إلى مواصلة بناء الشراكات مع أهم المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولى وتعزيز شراكاتها القائمة مع الأممالمتحدة ومجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والبنك الدولى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية والمنتدى الاقتصادى العالمى «دافوس» وغيرها من المؤسسات والمنظمات. وأكدت الرومى أن اللجنة المنظمة حريصة على توظيف آخر ما توصلت إليه الابتكارات الجديدة والتقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعى لعرض الجلسات التى تستضيفها القمة على مدى ثلاثة أيام ليستفيد منها كافة الراغبين بالحضور من المهتمين والطلبة فى كافة أنحاء العالم فى مختلف القطاعات التى تمس حياتهم واهتماماتهم. وقالت عهود الرومى إن القمة العالمية للحكومات ستواصل نهجها فى استقطاب أفضل الممارسات العالمية واستعراض التجارب المتميزة واستضافة دولة كضيف شرف للدورة الخامسة على غرار الدورات السابقة فى استضافة ضيف شرف عالمى لعرض تجربته الثرية فى المجالات المتعلقة بحكومات المستقبل. وأشارت إلى أن اللجنة المنظمة للقمة العالمية للحكومات عملت على إعداد أجندة غنية وجدول فعاليات مكثفاً بمشاركة نخب من أبرز المتحدثين الدوليين والمسئولين الحكوميين والشركاء ورواد الأعمال الذين سيسلطون الضوء على دور حكومات المستقبل الناجحة وأهم الخطط الاستراتيجية على المدى القريب والمتوسط والبعيد للارتقاء بمستوى العمل والأداء الحكومى وفق رؤية مستقبلية فى مختلف القطاعات والمجالات. وكانت الدورة الرابعة من أعمال القمة العالمية للحكومات قد شهدت مشاركة أكثر من 120 دولة و4500 مشارك منهم 2000 شخصية حكومية رفيعة المستوى من خارج الدولة ومشاركة 4 منظمات عالمية هى الأممالمتحدة والبنك الدولى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية والمنتدى الاقتصادى العالمى بالإضافة إلى جامعة الدول العربية والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي. وتميزت القمة السابقة بحوار المستقبل الذى أجراه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأعلن من خلاله عن حكومة المستقبل فى دولة الإمارات ومشاركة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى اليوم الافتتاحى عبر كلمة متلفزة، وذلك بالإضافة إلى أبرز التغييرات الرئيسية فى القمة التى شملت التحول من حدث عالمى إلى مؤسسة ومركز بحثى عالمى وإعادة صياغة الجلسات نحو اختصار مدتها وفتح المجال للنقاش بين الحضور والمتحدثين واستحداث خاصية التواصل الفعال مع المشاركين والحضور ومعرض الحكومات الخلاقة الذى ينظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومى وضيف الشرف السنوى وجائزة أفضل وزير على مستوى العالم.