الأحداث المؤسفة فى بداية العام الماضى، ألقت بظلالها على احتفالات هذا العام. قالت تريز عادل، بنت مصرية قبطية، شاكية حال الأقباط ومستنكرة ما تعرضوا إليه من أحداث عنف وسفك دماء مع بداية الدقائق الأولى للعام 2011 والتى فرضت عليهم عدم الاحتفال بالعيد، ومع تكرار أحداث مشابهة لها خلال العام نفسه فرضت عليهم أيضاً عدم الشعور بفرحة العيد لهذا العام، خاصة بعد شعورهم بضياع دمائهم هدراً بعدم فتح تحقيقات جدية للكشف عن المتسببين الحقيقيين وراح هذه الأحداث. وطالبت «تريز» المجتمع بألا يختذل الأقباط فى شخص البابا شنودة فقط، وتمنت أن تكشف العدالة الجناة وتقتص منهم. وقال الشاب القبطى أرسانيوس حنا، وملامح الألم تقف بينه وبين فرحة العيد، إن العيد الماضى كان حزيناً جداً ولم نشعر به أولاً بسبب حادثة القديسين وكان يضطهدنا النظام السابق قبل الثورة ولكن بطريقة غير مباشرة أما بعد الثورة فتطور الاضطهاد وأصبح واضحاً من المجلس العسكرى على مرأى ومسمع العالم، الذى كان واضحاً فى أحداث ماسبيرو وهذا الوضع يمثل على شباب 25 يناير أيضاً لأنهم صوت الحق. ونتمنى هذا العام أن يرسى العدل ويحاكم كل من وقف وراء هذه الأحداث فى محاكمات عادلة ناجزة حتى لا نشعر بضياع حقوقنا أكثر من ذلك ولن نرضى بالزج بأبرياء فى هذه التهم وإن حدث فسنصعد قضايانا على مرأى ومسمع العالم. ريمون شحاتة: هذا العيد سنقوم فقط بقيام الشعائر الدينية دون الاحتفال، كما اعتدنا فى السنوات السابقة، وسنزور أهالى الشهداء فى أحداث القديسين وماسبيرو لنشعرهم بأن أولادهم وإخواتهم مازالوا أحياء ونطمأنهم بعدم ضياع حقهم مادمنا نحن على قيد الحياة مطالبين به. مينا ثابت: فى هذا العيد نتقبل العزاء بدلاً من استقبال التهانى لفقدان أولادنا وإخواتنا ولكننا نشكر ربنا ونتمنى أن يرسى العدل فى الفترة المقبلة، ونتمنى أن يبدأ العام الجديد بالعدل والقصاص العادل للشهداء وما يؤلمنا هذا العيد ليس سقوط شهداء بل عدم تقديم أى جناة أو متورطين فى حادثة القديسين بعد مرور عام كامل، وهى حادثة يهتز لها وجدان الوطن. وأضاف مايكل منير، عضو اتحاد شباب ماسبيرو: نحن سنشارك فى القداس هذا العام ليس للاحتفال بل تأبيناً لأرواح شهداء ومصابى الوطن وكنيسة القديسين وحتى شهداء قصر العينى ولن نتقبل أى مشاركة أو تهانى بهذه المناسبة حتى يقتص لنا القائمون على حماية الوطن من المجرمين الطلقاء ليهدأ صراخ دماء إخواتنا