تعرض مجلس إدارة نادي الزمالك في اجتماعه الرسمي الأول الذي حضر منه ممدوح عباس رئيس النادي نصف ساعة فقط لارتباطه بموعد مع الطبيب وترأسه نائب الرئيس المهندس رءوف جاسر لمفاجأة كبيرة بسبب أحد محلات الفول والطعمية التي تعاقد معها المجلس المعين السابق برئاسة المستشار جلال إبراهيم بقيمة إيجارية خمسة آلاف جنيه شهرياً علي أن يتم إجراء تخفيضات علي سندويتشات الفول والطعمية لأعضاء النادي بنسبة 10٪ أي أن السندويتش بدلاً من أن يكون بجنيه واحد يباع لأعضاء النادي الزمالك بتسعين قرشاً وعلي هذا الأساس تم الموافقة علي هذه القيمة الضئيلة التي لا تتناسب مع مكانة نادي الزمالك. اكتشف أعضاء المجلس أن هناك اتفاقاً بين مجلس الإدارة وصاحب المحل المستأجر علي أن يدفع الأخير فيه فواتير الكهرباء المقررة علي المحل والتي تسدد شهرياً لشركة الكهرباء المسئولة عن الحي إلا أن المفاجأة كانت في قيام المحل بإجراء وتحويل توصيلات الكهرباء بطريقة سرية بالمحلات التي يقطنها البنك الأهلي المصري وأصبح البنك دون أن يدري مسئولوه يتحمل فواتير الفول والطعمية والتي تصل أحياناً إلي 15 ألف جنيه شهرياً. والطريف في الموضوع أن هذه الفواتير أصبحت في الشهور الأخيرة تأتي إلي نادي الزمالك لأن البنك الأهلي أساساً رحل عن سور النادي منذ ستة أشهر ورغم ذلك فوجئ بمن يطالبه من مصلحة الكهرباء بدفع هذا المبلغ وهو ما أدي إلي اكتشاف حادث سرقة الكهرباء. وينوي مجلس الإدارة إحالة هذا الملف إلي إدارة الشئون القانونية للتحقيق فيه وإلزام أصحاب المحل بتركيب عدادات كهربية وتحمل الفواتير التي وصلت للبنك الأهلي في الستة أشهر الماضية. كما تم تكليف لجنة من الشئون القانونية لبحث ملفات جميع المحلات الواقعة بسور النادي لاكتشاف أي مخالفات جديدة في محاولة للحصول علي موارد مالية لإنهاء الأزمة التي يواجهها النادي والتي لم ينجح مجلس الإدارة في حسمها حتي وقتنا هذا نظراً لتأخر وكالة الأهرام للإعلان راعية الفريق الأول لكرة القدم في إرسال مبلغ الخمسة ملايين جنيه قيمة القسط الثاني من الرعاية وينوي مجلس الإدارة تخصيص هذا المبلغ لدفع 50٪ من المستحقات المالية المتأخرة للاعبين حسب الاتفاق الذي جري بين الكابتن حسن شحاتة ورئيس مجلس إدارة النادي ممدوح عباس