مثلما هو الحال الذي يعيشه الشعب المصري الآن ورغبته الأكيدة والسريعة بتسليم مهمة ادارة شئون البلاد لسلطة منتخبة من أجل عودة الاستقرار واستعادة عجلة العمل من جديد، يمر نادي الزمالك أيضاً بنفس الموقف المشابه في كل ظروفه، وذلك حيث يترقب الآن أعضاء وجماهير نادي الزمالك مراحل "تسليم السلطة" في مجلس الادارة وذلك للانتقال من مرحلة المجلس المعين الموجود حالياً برئاسة المستشار جلال ابراهيم الي المجلس المنتخب برئاسة ممدوح عباس، خاصة بعد الصلح التاريخي الذي تم بين الأخير ومرتضي منصور رئيس النادي السابق والذي تنازل عن القضية التي حل بها المجلس المنتخب، وقد تم انهاء الخصومة ليقترب عباس ومجلسه من العودة لقيادة نادي الزمالك من جديد بعد الجلسة القضائية المرتقبة يوم 6 ديسمبر القادم والتي سيؤكد القاضي وقتها بأحقية عباس في العودة لرئاسة الزمالك من جديد، كما استعد المجلس المعين لتسليم السلطة والملفات المعلقة بعد قضائه لفترة طويلة زادت عن سنة يدير شئون النادي علي المستوي الاداري ومتابعة النشاط الرياضي وخاصة كرة القدم. فقد حاول المجلس المعين تسيير أمور النادي لأقصي درجة ممكنة رغم النقص الحاد في الموارد المالية خلال تلك الفترة بالاضافة الي الأزمة المالية الطاحنة التي تعرض لها الزمالك. ومن المنتظر ان تقسم تلك الملفات المعلقة التي بذل فيها المجلس المعين شوط كبير والتي سوف يتم تسليمها للسلطة الجديدة الي جزءين الأول الخاصة بشئون النادي والمشروعات التسويقية والانشائية والثاني خاص بشئون الكرة والفريق الأول لكرة القدم. إعادة تسعير المحلات ويتلخص الملف الخاص بشئون النادي في بعض الأفكار الاقتصادية التي قدمتها لجنة تنمية الموارد والتي أقيمت في عهد المجلس المعين بعضوية كل من د.عبد الله جورج ود.أسامة المليجي (عضوا المجلس الحالي) وعمرو الجنايني وهاني شكري من خارج المجلس بعد ان اتفقت علي اعادة تسعير المحلات الموجودة بسور النادي من أجل بيعها والتي ستدر عائدا ماديا كبيرا، وقد تم الاتفاق علي ان يتم تجديد عقد ايجار بنك المصرف المتحد والذي يرأسه محمد العشماوي أحد أعضاء مجلس ادارة الزمالك السابقين في عهد ممدوح عباس، حيث ينتهي هذا العقد في شهر فبراير القادم، وقد تم الاتفاق بين أصدقاء عباس مع العشماوي علي ان يتم تجديد العقود لمدة 10 سنوات قادمة وشراء مجموعة من المحلات لتوسيع البنك مما سيجلب لخزينة الزمالك أكثر من 16 مليون جنيه خلال شهر فبراير القادم، بالاضافة الي 10 ملايين جنيه نظير بيع بعض المحلات الأخري. وكانت اللجنة قد عدلت صياغة عقود الايجار من 20 سنة ودفع مقدم عقد الايجار 3 ملايين جنيه بالاضافة الي 30 الف جنيه ايجار شهري مما كان يتسبب في هروب المتقدمين للشراء لذلك تم التعديل علي ان تكون المدة 10 سنوات فقط وتخفيض مقدم التعاقد الي مليون و800 ألف جنيه علي ان يتم رفع الايجار الشهري الي 50 ألف جنيه وهو تسهيل في سداد المبلغ وفي نفس الوقت يحصل الزمالك علي نفس العائد دون ان يخسر شيئ. وأكدت اللجنة ان هذا الحل لن يضر بمجالس الادارات القادمة خاصة ان كل سنة سوف يتم تجديد عقود محلات أخري حول سور نادي الزمالك وانه بعد عشر سنوات سوف تنتهي عقود المحلات التي تم تجديد عقدها لتعاود من جديد التجديد. وقد تم طرح فكرة بيع عقود تلك المحلات لأحد البنوك الاستثمارية بنسبة خصم تصل الي 14 علي ان يحصل الزمالك علي قيمة العقد كاملة نقداً في الفترة الحالية مقابل نسبة خسارة قدرها 14 وذلك بدلاً من الحصول علي مبلغ العقد علي مدار السنوات العشر من أجل حل أزمة السيولة المادية الحالية. فصل الكرة ومن أعمال لجنة تنمية الموارد أيضاً الذي سيستكمل المجلس المنتخب باقي اجراءاتها هي عملية فصل فريق الكرة الأول لنادي الزمالك ادارياً ومالياً عن كل الأمور المتعلقة بالنادي، علي ان يحصل الفريق علي ايراداته الخاصة مثل حصوله علي حق الرعاية بالكامل نسبة البث الفضائي وعائد تذاكر المباريات، وتأتي تلك الخطوة كنوع من الاهتمام بباقي الألعاب داخل النادي والاهتمام بتوفير الخدمات المناسبة لأعضاء النادي. وهناك مشروعات أخري.. سوف يتم استكمال اجراءاتها حيث من المنتظر يطرح المجلس المعين كراسة الشروط الخاصة بالقناة الفضائية والزمالك ستورز وذلك بعد وصول موافقة المجلس القومي للرياضة منذ أيام علي اقامة المشروعين بعد ان كان قد تم تقديمهما منذ ما يقرب من 3 أشهر. أما مشروع العمر الذي سيسعي الجميع لتنفيذه هو العرض الذي جاء الي النادي مؤخراً من احدي الشركات اليابانية لانشاء استاد الزمالك علي أرض النادي بمدينة السادس من أكتوبر علي طريقة حق الانتفاع لمدة 20 سنة، وقد أكد جلال ابراهيم ان تلك الشركة عرضت عليه تحمل تكاليف بناء هذا الاستاد الضخم الذي يصل تكلفة بناءه ما يقرب من 200 مليون دولار حيث من المنتظر ان يضم هذا الاستاد ملعبا رئيسيا و8 ملاعب فرعية للناشئين بالاضافة الي فندق للاعبين لاقامة المعسكرات به ومطاعم وصالة جومانيزيوم كبيرة وعلاج طبيعي وقد أطلعت الشركة منذ أيام علي خرائط أرض أكتوبر لكنهم طلبوا معلومات أكثر فتم مقابلاتهم بالدكتور مدحت الشاذلي الاستشاري الهندسي لنادي الزمالك والذي أطلعهم علي كافة التفاصيل الخاصة بارض النادي التي تسع الي 129 فداناً والمبني حولها سور كامل علي مساحة 200 متر طولي. ومن المنتظر ان يقوم المجلس المنتخب باستكمال اجراءاته بالاعلان الرسمي عن عروض جادة لبناء ستاد الزمالك حتي تكون الموافقة علي العرض قانونية لتقوم الشركة ببدء بناء الاستاد، خاصة ان تلك الشركة اليابانية التي تقدمت بالعرض قامت من قبل ببناء استادات مشابهة في الامارات. ملفات الكرة أما الجزء الثاني من مرحلة تسليم السلطة للمجلس المنتخب وهو الجزء الملئ بالمشاكل الابرز المتعلقة بشئون كرة القدم داخل النادي، فالمجلس المنتخب عليه أن يحل جميع المشاكل البارزة داخل الفريق خاصة ان الزمالك انهي فترة توقف الدوري في المركز الخامس. وتبدأ أولي تلك الأزمات بضرورة حل أزمة تأخر مستحقات اللاعبين خاصة ان المشروعات التي بدأت لجنة تنمية الموارد في اقتراحها سوف تبدأ في انعاش خزينة النادي مع بداية فبراير القادم وذلك في الوقت الذي يحتاج الفريق لاعادة الاستقرار من جديد بحل تلك الأزمة المالية سريعاً خاصة ان هناك لاعبين عليهم التزامات مالية كبيرة وحل أزمة شكاوي اللاعبين الذي تقدم بها كل من عمرو زكي وحازم امام لفسخ عقديهما بسبب تأخر حصولهما علي المستحقات المتأخرة. وربما قد بدأ ممدوح عباس في وضع يده علي تلك المشاكل من الآن خاصة بعد ان عقد جلسة منذ يومين مع كل من اسماعيل يوسف المدرب العام ومحمود عبد الرازق شيكابالا (اللاعب المدلل بالنسبة له) وتعرف منهما علي كل المشاكل التي تعيق الفريق لحلها، كما تحدث مع نادر شوقي وكيل أعمال عمرو زكي وأقنعه بضروة الانتظار علي مستحقات المالية لحين عودته رسمياً لرئاسة الزمالك. انتقالات يناير كما ينتظر الزمالك حالياً توفير الموارد المالية مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية التي يرغب فيها الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسن شحاتة تدعيم صفوف الفريق بمجموعة من اللاعبين المميزين لعلاج الخلل الواضح في بعض المراكز بالاضافة الي تعديل عقود بعض لاعبي الفريق الذي رأي شحاتة ضرورة تعديل عقودهم نظراً لانها لا تتساوي مع قيمتهم الفنية حيث ان هناك عقود للاعبين أساسيين لا تتخطي ال 500 ألف جنيه. كما من مهام المجلس المنتخب الحصول علي توقيع حسن شحاتة علي عقد تدريبه للفريق والذي رفض توقيعه لحين استقرار مجلس ادارة الزمالك. وربما يفكر ممدوح عباس أيضاً في محاولة استكمال احتفالات المئوية من جديد وذلك من أجل تخفيف العبء النفسي لجماهير نادي الزمالك التي لا تري ان المجلس السابق نجح في الاحتفال بها.