وصف الكرملين تدمير الإرهابيين لمزيد من آثار مدينة تدمر السورية بأنه مأساة حقيقية بالنسبة للعالم برمته، مؤكدا أن تحرير المدينة من أيدي الإرهابيين قادم. وأكد دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، في تصريح له، أن العسكريين الروس يواصلون مساعدة السوريين في محاربة الإرهاب. وتابع قائلًا: "حسب علمنا، مازال العسكريون السوريون يخططون لتحرير هذه المدينة والمدن الأخرى من الإرهابيين". وتابع في معرض تعليقه على التقارير حول التدمير الجزئي للمسرح الروماني والتترابيلون في مدينة تدمر الأثرية: "ما يحدث في تدمر يعد مأساة حقيقية نظرًا لكونه فقدان جزء من التراث الثقافي التاريخي العالمي، يواصل الإرهابيون أفعالهم الهمجية". بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في تعليق على الأنباء عن الأضرار التي لحقت بالمدينة الأثرية: "الهمج ليسوا إلا همجا. هذه الأيديولوجية والممارسات مرفوضة إطلاقا من قبل الحضارة المعاصرة". وكانت هيئة الأركان العامة للقوات الروسية المسلحة قد أعلنت الأربعاء الماضي أن مسلحي "داعش" أرسلوا كميات كبيرة من المتفجرات إلى تدمر تحضيرا لتفجير آثار جديدة. وكان داعش جدد استيلاءه على تدمر في ديسمبر الماضي، إثر هجوم مفاجئ أجبر الجيش السوري على الانسحاب. وتمكنت السلطات السورية من إجلاء معظم السكان من المدينة.