قال وزير الثقافة حلمى النمنم إن العام الثقافى المصرى الصينى الذى اختتم اليوم باحتفالية فنية بدار أوبرا مقاطعة جوانزو جنوبى الصين بمشاركة وزير الثقافة الصيني، أضفى على العلاقات الثقافية بين البلدين طابعاً مؤسسياً بعد أن كان يغلب عليها المبادرات الفردية. وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الصينى على إعداد قائمة تضم 100 عنوان للكتب التى ستتم ترجمتها إلى العربية خلال الفترة المقبلة بعد أن شهد هذا العام ترجمة أكثر من 50 كتاباً. وستشهد الترجمة من العربية إلى الصينية نشاطاً مماثلاً بدأها بالفعل المركز القومى للترجمة وتشارك فيه أقسام اللغة الصينية فى 17 جامعة مصرية، وخلال أسابيع قليلة سيكون بين يدى القارئ الصينى ترجمة لرواية الأديب الكبير بهاء طاهر واحة الغروب تليها رواية للأديب الراحل جمال الغيطانى ثم رواية عزازيل للدكتور يوسف زيدان. وأضاف النمنم فى مؤتمر صحفى مشترك حضره إعلاميون صينيون ومصريون أن العام الثقافى المصرى الصينى هو الأول من نوعه الذى تعقده الصين مع دولة عربية ومن ثم يمكن اعتباره عام للثقافة الصينية العربية. وأشار إلى استفادة مصر من الخبرات الصينية فى مجال العمل الثقافى « فالصينيون يركزون على أن تكون الثقافة سلعة تدر عائدا كما أن رؤيتهم للمنتج الثقافى تشمل الحرف التراثية واليدوية». وقال إن مصر ستشارك سنوياً فى معرض بكين الدولى للكتاب بعد أن حققت مشاركتها هذا العام نجاحا أشاد به الصينيون أنفسهم. ولفت وزير الثقافة إلى ما تميزت به أنشطة العام الثقافى فى كلا البلدين خصوصا وأنه امتد إلى أقاليم عدة خارج العاصمة. وقال إن اختيار جوانزو لإقامة حفل الختام جاء بترشيح من مصر تماماً كما كان اختيارنا للأقصر لتكون مكان انطلاق فعاليات العام الثقافى. وأثنى على المشاركة المصرية البارزة فى عام المرأة الصينى بمعرض للفنون التشكيلية وآخر للحرف اليدوية. وعلى الجانب الآخر أتاحت مصر لنحو 27 مصوراً صينياً فرصة نقل أجواء الحياة المصرية من الإسكندرية إلى أسوان، حيث التقطوا أكثر من 200 ألف صورة وأقاموا معرضاً فى القاهرة لحصيلة جولاتهم. وأكد النمنم فى ختام المؤتمر أن العام الثقافى المصرى الصينى سيكون بداية لمزيد من الانفتاح على الشرق وإفريقيا، مشيراً إلى أنشطة ثقافية مماثلة تجرى الآن مع الهند.