شهدت محافظة الإسكندرية سقوط أمطار غزيرة على جميع أنحاء المحافظة، بالتزامن مع ثاني أيام نوة "الفيضة الكبرى"، التي تستمر 6 أيام، تصاحبها رياح جنوبية غربية ممطرة، ما تسبب فى شلل مرورى ببعض الشوارع والميادين العامة. وأعلن اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، حالة الطوارئ، مشددًا على العاملين بهيئة الصرف الصحي بمتابعة تراكمات مياه الأمطار بالطرق، وتجنب تعطل المصالح العامة. ودفعت شركة الصرف الصحي بعدد من السيارات لشفط المياه الناتجة عن الأمطار، واتخذت الأجهزة التنفيذية كل التدابير اللازمة لمنع تراكم مياه الأمطار في الشوارع ، ورغم سقوط الأمطار فإن حركة ميناء الإسكندرية تشهد انتظامًا في العمل دون أي تأثير، وأبقت هيئة الميناء على فتح بوغازي الإسكندرية والدخيلة وعملها بصورة طبيعية، رغم هطول أمطار غزيرة، مصحوبة برياح شديدة، أثرت على ارتفاع أمواج البحر. وقال رضا الغندور، المتحدث الرسمى لهيئة ميناء الإسكندرية، إن حركة مغادرة ووصول السفن إلى بوغازي الإسكندرية والدخيلة تسير بصورة طبيعية دون أي معوقات رغم هطول الامطار، وإن عمليات مغادرة ووصول السفن والبواخر وتداول الحاويات والشاحنات، وشحن وتفريغ البضائع بالميناء، استمرت بصورة منتظمة، مشيرا إلى أنه سيتم إغلاق الميناء في حالة ازدياد شدة الرياح وارتفاع الأمواج، حرصا على سلامة السفن. وأكد الدكتور أحمد عبد العال، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن سقوط الأمطار مستمر حتى غد الأحد على أغلب أنحاء الجمهورية، مضيفا أن الأمطار ستسقط بغزارة على السواحل الشمالية وستمتد لمحافظات الوجه البحرى والقاهرة، حتى محافظات شمال الصعيد وسيناء، وكذلك على الطرق الصحراوية. وأوضح عبد العال أن الطقس شديد البرودة ليلا على كل الأنحاء، موضحا أن الرياح ستنشط بشكل ملحوظ على أغلب المناطق وستكون مثيرة للرمال والأتربة شمالا، ما يؤدى إلى الشعور ببرودة الطقس الشديدة، كما ستؤدى إلى إضراب الملاحة على البحرين الأبيض والأحمر. وأشار عبد العال إلى أنه بدءًا من يوم الاثنين ستعود درجات الحرارة إلى طبيعتها، كما ستقل فرص سقوط الأمطار على أغلب أنحاء الجمهورية، محذرًا المواطنين من الشبورة المائية على الطرق السريعة سواء الصحراوية أو الزراعية صباحًا.
