غادر القاهرة اليوم الأحد أهالى ضحايا العراق والسودان الذى قضوا فى كارثة سقوط طائرة مصر للطيران 19 مايو الماضى بالبحر المتوسط خلال رحلتها من باريس بعد إستلام رفاتهم وشحنها لدفنها فى السودان والعراق. صرحت مصادر مطلعة بمصر للطيران "قام فريق من العلاقات العامة بالشركة بمساعدة أسر الضحايا العراقيين والسودانيين للسفر على رحلات باريس واربيل والخرطوم برفقة رفات الضحايا الذين تم التعرف عليها بإختبار ال DNA بعد إنتهاء التحقيقات الخاصة للتعرف على أسباب الكارثة الجوية وأن مجموعة أخرى كانت قد غادرت قبل أيام إلى فرنسا بعد إستلام رفات ذويهم من الفرنسييين وأن هناك بعض الرفات من الركاب الأجانب خاصة من فرنسا مازالت فى إنتظار أهاليهم لإستلامها حيث تم تشكيل فريق عمل برئاسة الطيار " عمرو هريدى " من إدارة العمليات بالشركة لمساعدتهم حتى 14 يناير الحالى وأنه لم يتم التعرف على رفات كل الركاب طبقا لماتم إنتشاله من أشلاء خلال عمليات البحث التى أعقبت الكارثة. يذكر أن الركاب الذين تم التوصل إلى رفاتهم أقل من 40 راكبا من بين 66 راكبا بينهم 40 مصريًا، و15 فرنسيًا، إضافة إلى عراقيين، بريطانى وبلجيكى وكويتى وسعودى وسودانى وتشادى وبرتغالى وجزائرى وكندى. وكانت لجنة التحقيق فى الطائرة قد أصدرت منتصف ديسمبر الحالى آخر بياناتها والذى كان برقم 26 وجاء فيه : "ورد إلى الإدارة المركزية للحوادث تقارير الطب الشرعى بجمهورية مصر العربية بشأن جثامين ضحايا الطائرة، وقد تضمنت الإشارة الى العثور على آثار مواد متفجرة ببعض الرفات البشرية الخاصة بضحايا الحادث "وتطبيقا للمادة رقم "108" من قانون الطيران المدنى رقم 28 لسنة 1981 والمعدل بالقانون رقم 136 لسنة 2010 والتى تقضى بأنه إذا تبين للجنة التحقيق الفنى وجود شبهة جنائية وراء الحادث وجب عليها إبلاغ النيابة العامة، وعليه فإن لجنة التحقيق الفنى أحالت الأمر إلى النيابة العامة، كما وضعت اللجنة الفنية خبراتها تحت تصرف النيابة.