قال اللواء فؤاد عرفة، مستشار مدير المخابرات الحربية السابق، إن مصر لديها مسطح مائي بالشمال وآخر بالجنوب، وكليهما ذو طابع استراتيجي هام جدًا، لافتًا إلى أنهما يحتويان على نقاط وأهداف حيوية واستراتيجية، منها مضيق باب المندب وقناة السويس وهذه النقاط تتطلب وضع قوى بحرية تتمركز لتوفير الحماية لهذه المحاور الاستراتيجية، لذلك وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي "قيادة الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر" الذي يضم حاملة الطائرات أنور السادات للحفاظ على الأمن القومي المصري. وأضاف عرفة في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن الرئيس السيسي منذ أن تولي مقاليد الحكم بعد ثورة 30يونيو أصبح لمصر استراتيجية شاملة واضحة، حيث وضع الرئيس الأمن القومي المصري على أولويات هذه الاستراتيجية، وعمل على توفير متطلبات الأمن القومي المصري في كافة المجالات، أمنيًا وعسكريًا، واقتصاديًا، ودوليًا. ووتابع قائلًا: "الرئيس السيسي حرص على تزويد القوات المسلحة بأحدث الأسلحة العالمية، بالإضافة إلى التحرك الاقتصادي الذي يستهدف تحسين وضع الاقتصاد المصري ليصبح في مرتبة متقدمة ضمن الاقتصاد العالمي، بجانب التحرك الأمني الذي يواجه العمليات الإرهابية"، لافتًا إلى أن الاستراتيجية لم تتوقف عند هذا الحد فقط ولكن تطرقات إلى العلاقات المصرية الخارجية التي حققت تقدمًا إيجابيًا كبيرًا بين جميع دول العالم، وكل ماسبق يتعلق بالحفاظ على الأمن القومي المصري". وأردف مستشار مدير المخابرات الحربية السابق، أن الإرهاب أخذ طابع جديد وهو الطابع الدولي وبعض القوى الدولية تقوم بتسخير الإرهاب لتنفيذ أجندات وأهداف بعينها في دول أخرى، لافتًا إلى أن مصر تطل على حدود دول يوجد بها إرهاب وصراعات، كما يحدث في اليمن وهي قريبة من باب المندب، لذلك قيادة الأسطول البحري الجنوبي بالبحر الأحمر سوف تساهم بشكل كبير في الكشف عن أي عناصر إرهابية أو تحرك إرهابي بهذه المنطقة. يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتح صباح اليوم "قيادة الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر"، والذي يمثل نقلة نوعية للقوات البحرية تخطيطاً وتنظيماً وتسليحاً، بما يمكنها من إحكام سيطرتها الكاملة على مسرح العمليات البحري بنطاق البحر الأحمر، ويضم الأسطول الجنوبي وحدات للمدمرات ولنشات الصواريخ ولنشات المرور الساحلية والوحدات الخاصة البحرية. وقام الرئيس برفع علم الجمهورية على حاملة المروحيات المصرية طراز ميسترال "جمال عبدالناصر"، وذلك ضمن افتتاح سلسلة من المشروعات القومية في مجال النقل البحري والطرق، شملت موانئ سفاجا ودمياط وأرقين، بعد تطويرها وفقاً لأحدث المنظومات الملاحية العالمية.