أشادت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب برئاسة علاء عابد بالسؤال الذى تقدم به النائب الوفدى الدكتور محمد فؤاد، حول تدهور أوضاع المساجين، وما أثاره «فؤاد» من أوجاع إنسانية على حد قول رئيس لجنة حقوق الإنسان. وقال «عابد»، إن «فؤاد» من القيادات الوفدية الشابة الناجحة التى تنتمى للحزب، ووصف رئيس اللجنة حزب الوفد بالأصالة والعراقة. وكان «فؤاد» قد تقدم بسؤال عن الاعتداءات الواقعة على مساجين برج العرب بالإسكندرية، مستشهداً بما جاء فى تقرير بيت الخبرة الوفدى، وما رصده من وقائع حية بالمخالفات داخل سجن برج العرب، وأن هناك شهادات حية من أهالى المحبوسين تؤكد تعرض بعض المساجين للاعتداء اللفظى والبدنى، ما سبب حالة توتر وقلق بين الأهالى وتوافدوا علي السجن لرؤية ذويهم، لكنهم لم يستطيعوا ذلك لرفض إدارة السجن الزيارات، كما أن هناك بعض المساجين تم ترحيلهم إلى سجون أخرى على دفعات بخلاف ترحيل البعض إلى وادى النطرون، دون إبداء أى أسباب، ومنع بعض المساجين من التريض وحبسهم انفرادياً ومنعهم من دخول الحمام. فيما نفى العميد جمال دياب، مدير إدارة التخطيط والبحوث فى قطاع السجون الأمر برمته، قائلاً إن هناك عناصر إخوانية تسللت بتاريخ 11-11 لإثارة البلبلة داخل السجون لعدم حضور الجلسات الخاصة بهم، وتم تحرير محضر ضدهم، وتمت السيطرة وفتح الأبواب، وقالوا إن الزيارات سوف تمنع بالرغم من أنه لا يوجد لدينا قرار بمنع الزيارة. وأكد «دياب» أن ترحيل المساجين أمر طبيعى، خاصة فى حالة وجود تجمعات قد تحدث أحياناً أعمال شغب وعنف. وقال: «إن المسجون واحد فاضى وبيشتكى». وحول منع إدارة السجون من دخولهم دورات المياه قال: «هذا غير منطقى، فالمسجون عندنا بياخد شور»، الأمر الذى أثار دهشة أعضاء اللجنة حتى ضحكوا. بدوره رحب اللواء عمرو شاكر، مساعد وزير الداخلية، خلال اجتماع اللجنة أمس بالسؤال الذى تقدم به النائب الوفدى «فؤاد» ورد قائلاً: لا يوجد لدينا ما نخفيه ونتناوله بشفافية. وفيما ورد فى التقرير عن وجود ظاهرة لتكدس المساجين قال «شاكر»، إن الوزارة تبذل جهوداً للقضاء على هذه الظاهرة من خلال خطة شاملة سوف يتم الانتهاء منها بعد تجديد وترميم السجون، كما أن الوزارة تقوم بالإعفاء عن المساجين بعد دراسة الحالة الجنائية، وبقرار من رئيس الجمهورية خاصة فى المناسبات مثل أعياد الشرطة وتحرير سيناء، إلى جانب توفير قدر كبير من الرعاية الصحية ومن المتخصصين لتمتع النزلاء بحق العلاج المناسب.