نعت الكاتبة ياسمين الخطيب المستشار وائل شلبي الأمين العام لمجلس الدولة السابق، المتهم في قضية الرشوة الكبرى المعروفة ب "مغارة علي بابا"، الذي لقى حتفه اليوم منتحرًا. وقالت ياسمين عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "هذا الصباح من أحزن صباحات حياتي، أشعر بانقباض، وحزن شديدين في قلبي، ولم أُكف عن البكاء، منذ قرأت خبر إنتحار المستشار وائل شلبي، الأمين العام لمجلس الدولة، أعرف وائل معرفة وطيدة، وأذهلني خبر تورطه في القضية، وودت أن أكتب وقتها شهادتي في حقه، ولكني آثرت الصمت". وتابعت ياسمين: "اليوم، أشهد بما يرضي ضميري، إنه كان رجل مهذب جداً، لجأت إليه من عدة شهور، وشفيعي معرفة أسرية عمرها سنوات طوال، ليساعدني في ضائقة ما لي بها قِبَل، فكان نعم المنصف، ونعم النصير، وقد هاتفني من أسابيع معدودات، ليطمئن على أحوالي، وأحوال أبنائي، ويسألني بجدعنة نادرة، إن كنت مازلت أعاني من أي مشكلة". وأضافت: "لا أعرف ما الذي يدفع شخص مثل "وائل" للفساد، فهو شخص عادي، في حاله، معتز جداً بعمله، مثل آلاف القضاة الممتنين لمهنتهم، لما لها من ميزات مادية، وإجتماعية، كنت أحسب أن حرصه عليها، أكبر من حرصه على الثراء". واختتمت ياسمين، قائلة: "أعلم أيضاً أن لوائل ابن مصاب بإعاقة ذهنية، هو صليبه الذي يحمله من سنوات طوال، راضياً، باكياً، وربما، ربما، كان نقطة ضعفه، ودافعه في ما ارتكب، وحده الله يعلم، ادعوا له بالرحمة، فقد خُلق الإنسان ضعيفاً". يُشار إلى أن "شلبي" اعترف أمس بتورطه في "قضية الرشوة"، ووافق النائب العام المستشار نبيل صادق على قرار حبسه 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة تحت إشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة. ووجهت النيابة إلى "شلبي" العديد من الاتهامات، على خلفية قضية التربح التي سبق التحقيق فيها مع المتهم جمال اللبان، مدير عام إدارة المشتريات بمجلس الدولة، واثنين من أصحاب الشركات الخاصة والمحبوسين حاليًا، وهى اتهامات بتلقي رشوة مالية لأداء عمل من أعمال وظيفته والإخلال بواجبات الوظيفة، حيث واجهت النيابة شلبي بوقائع الاتهام المنسوبة إليه، التي تم الكشف عنها على ضوء التحقيقات التي تباشرها معه، التي أظهرت تلقيه رشوة مالية.