أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار الأمنى قبل احتفالات رأس السنة، ساهم تهديد حركة داعش بالقيام بأعمال إرهابية حول العالم فى الدفع بمزيد من الحشود الأمنية لحماية الكنائس والأماكن الأثرية والسياحية ومحطات المترو والسكك الحديدية، امتد الاستنفار الأمنى للمحافظات المختلفة خاصة تلك التى تزخر بمعالم أثرية واحتلت الإسكندريةوالأقصر المرتبة الثانية حيث تشديد الحراسة بعد القاهرة. فى الصعيد تخضع المعالم الأثرية والسياحية، والمنشآت الفندقية، بالمدن السياحية بالصعيد لحالة من الاستنفار الشرطى، حيث تنتشر قوات من الشرطة فى محيط المزارات الأثرية والمنشآت السياحية فى الأقصروأسوان، ومحيط معبدى دندرة بقنا، وأبيدوس بسوهاج، فيما تقوم دوريات راكبة، بجولات على مدار الساعة، بوسط مدينة الأقصر، وعلى طرقها السياحية، ومحيط مطارها الدولى. وشددت الشرطة من تواجدها بمداخل الأقصر، ومخارجها، وتجرى عمليات تمشيط للمناطق الجبلية المحيطة بالمعابد والمقابر الفرعونية، والطرق والمدقات المؤدية للطرق الصحراوية، التى تربط الأقصر بالصحراء الغربية ومحافظة الوادى الجديد، وجبال محافظة البحر الأحمر. وتأتى حالة الاستنفار الأمنى فى الأقصر عشية رأس السنة، وسط حالة من الرواج السياحى فى المدينة، التى تعيشها الأقصر، بعد سنوات من الركود السياحى. واستقبلت الأقصر عدداً من رموز السياسة من بينهم عمرو موسى، ونبيل العربى، الأمينان السابقان لجامعة الدول العربية، برفقة أفراد عائلتيهما، لقضاء ليلة رأس السنة، وسط المعالم الفرعونية بالمدينة، كما استقبل مطار الأقصر الدولى 450 سائحاً ألمانياً، قدموا على أربع طائرات، بجانب وصول 130 سائحاً وسائحة لبنانية، أمس الجمعة قادمين لقضاء إجازة رأس السنة بالمدينة، والقيام برحلة نيلية من الأقصر إلى مدينة أسوان، فيما وصل عدد زوار معابد ومقابر ملوك وملكات الفراعنة فى شرق الأقصر وغربها لقرابة ألفين من الزوار من مصر ومختلف الجنسيات. وقد استعدت مدينة الأقصر، للاحتفال برأس السنة بإضاءة مئات الأشجار بشارع كورنيش النيل وأمام معبدى الكرنك والأقصر، وعلى الطريق السياحى بغرب المدينة، فيما أعدت البواخر السياحية والفنادق عشرات الحفلات لروادها من الأجانب والمصريين فى ليلة رأس السنة. وأشارت مصادر سياحية، إلى أن نسبة الإشغال السياحى فى المدينة تبلغ 40%، فيما ارتفع عدد الفنادق العائمة العاملة بين مدينتى الأقصروأسوان، إلى 60 باخرة وفندقاً عائماً. وفى الإسكندرية تشهد الكنائس حالة من الاستنفار الأمنى، ضمن خطة تأمين دور العبادة المسيحية، خلال صلوات وأعياد الميلاد المجيد، وانتشرت القوات فى محيط الكنائس، خاصة الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل وكنيسة القديسين، وتم نشر البوابات الإلكترونية على أبوابها، بالتنسيق مع عناصر الكشافة الخاصة بدور العبادة المسيحية. وكثفت الكنائس استعداداتها لاستقبال احتفالات أعياد الميلاد. وقال وكيل بطريركية الإسكندرية أن الكنيسة تحتفل بأعياد الميلاد بالشكل المعتاد فى كل عام، ونفت ما تردد بين الأوساط القبطية حول إلغاء الاحتفالات هذا العام حداداً على أرواح ضحايا الكنيسة البطرسية بالقاهرة. وتابع قائلاً: لقد ودعنا شهداءنا فى لحظات مقدسة، ونحتفل بعيدنا بذات اللحظات المقدسة، ولا تعارض. وأضاف أن عناصر الكشافة داخل الكنائس تعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية على اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية بمحيط الكنائس، والتأكيد على تزويد الكنائس ببوابات إلكترونية لكشف المعادن والمتفجرات، وغرفة التحكم المركزى لكاميرات المراقبة.