نجلاء بدر واحدة من الفنانات التى تمتلك قدرات غير عادية، مكنتها من حجز مكانة خاصة مع جمهور الدراما والسينما المصرية فى وقت قصير للغاية، على الرغم من أن رصيدها الفنى ليس كبيرا . كثيرا ما كانت مثيرة للجدل من خلال جرأتها التى لفتت انظار المخرجين، حتى وصلت للعمل مع اسم كبير بحجم «داوود عبد السيد» الذى آمن بموهبتها وأعطى لها دور البطولة السينمائية فى فيلم «قدرات غير عادية» الذى شارك فى العديد من المهرجانات الدولية وحقق جوائز عديدة، ولذلك تعتبره نجلاء نقلة كبيرة فى مشوارها الفنى، وبالرغم من ذلك ايضا لا تعترف بلقب «فنانة الإغراء» وترى انها فنانة شاملة تستطيع تقديم كافة الشخصيات والأدوار أمام الكاميرا. نجلاء يعرض لها فى الوقت الحالى مسلسل «ستات قادرة» مع عبير صبرى، وبالرغم من ردود الأفعال الايجابية التى تلقتها عن المسلسل إلا أنها غير راضية بشكل كبير عنه. فى حوار مع "الوفد" تحدثت الفنانة نجلاء بدر عن مسلسلها الجديد «ستات قادرة» وعن العمل مع المخرج الكبير داوود عبد السيد وأعمالها الدرامية والسينمائية القادمة. بداية حدثينا عن رؤيتك لمسلسل «ستات قادرة» الذى يعرض حاليا؟ - مسلسل «ستات قادرة» عمل درامى يناقش قضية المرأة فى مجتمعنا المصرى، ومعاناتها الشديدة فى المجتمع من خلال ثلاث فتيات صديقات يحاربهن المجتمع بأشكال مختلفة، وأجسد شخصية «وزة» وهى سيدة مطلقة، تعيش فى منطقة شعبية تعمل «دلالة» فى البيوت، يجندها ضابط شرطة لصالحه، ثم يجندها «لص» لسرقة البيوت التى تدخلها بصفتها «دلالة»، وهو ما يجعلها تدخل «السجن» وبعد قضائها لمدة العقوبة، تخرج تجد واقعا مؤلما وصعبا للغاية يدفعها للعمل «راقصة» فى الملاهى الليلية أن تقضى مدة الحكم تخرج لتعمل راقصة. وما الذى جذبك لشخصية «وزة»؟ - شخصية جديدة، بعيدة عما قدمته فى السنوات الأخيرة على شاشة الدراما، خاصة ان ظهورى كان دائما فى إطار الفتاة «الأرستقراطية» الأنيقة، ولذلك وجدت ان هذا النوع من الشخصيات لم اقدمه من قبل، فأردت أن أظهر للجمهور بشكل وشخصية جديدة، لأن الفنان الحقيقى يجب أن ينوع فى أدائه ولا يكرر نفسه، فالممثل الذى يحصر نفسه فى دائرة معينة بيحرق شعبيته عند الناس، ولذلك الموهبة وحدها غير كافية، يجب أن يكون ذكيا فى اختيار أدواره حتى لا يمل منه الجمهور، والدليل أن هناك نجوما كبارا كانوا من أهم نجوم شباك الإيرادات بدون منازع ولكن تراجعت شعبيتهم بسبب التكرار. وماذا عن ردود الأفعال التى وصلتك عن المسلسل؟ - معظم ردود الأفعال جيدة الى حد كبير، فالجمهور شعر بالمجهود المبذول من فريق العمل، و لكن بالرغم من ذلك غير راضية عن المسلسل ككل، لأنه لم يظهر بالشكل المتفق عليه من البداية، والسبب هو ضعف الميزانية وتعثر المنتج أثناء التصوير والذى ألقى بظلال سلبية فى النهاية على العمل. هل تفضلين أعمال البطولة «المطلقة» أم البطولة «الجماعية»؟ - لا اقتنع بمصطلح أدوار ثانوية أو أولى، لأن نجاح المسلسل لا يعتمد على فرد واحد فقط، و لكن لابد من وجود فريق عمل قوى وناجح بداية من المخرج حتى اصغر عامل وراء الكاميرا، بالطبع مرورا بالموسيقى التصويرية، ولذلك افضل بالطبع البطولة الجماعية، لان اعمال البطولة الجماعية تكون متعددة الرسائل والقضايا التى تناقشها على الجمهور، و هذا هو الدور الأساسي للفن وهو تسليط الأضواء على اهم مشاكل المجتمع ومحاولة حلها. بعيدا عن المسلسل.. كيف تنظر نجلاء بدر لمشوارها فى الدراما حتى الآن؟ - راضية تماما عن مشوارى الدرامى حتى الآن، وردود افعال الناس الذين اعمل دائما لهم و من خلالهم هى التي تؤكد لى أننى أتطور من عام لآخر بداية من مسلسل «طرف تالت» مرورا ب «حكاية حياة»، الى ان شاركت فى دراما رمضان الماضى فى مسلسل «فوق مستوى الشبهات» مع نجمة كبيرة بحجم الفنانة يسرا، فهذا العمل بشكل عام من اهم أعمالي الدرامية وارى فيه نقلة كبيرة فى مشوارى، لأنى تعلمت فيه الكثير من يسرا واستمتعت أكثر بالعمل معها. بداية سينمائية قوية للغاية مع المخرج «داوود عبد السيد» حدثينا عنها؟ - لا شك ان المخرج الكبير «داوود عبد السيد» واحد من أهم المخرجين الذين يحملون راية السينما المصرية ويجعلونها فى مكانة كبيرة بين الثقافات السينمائية الاخرى، واختياره لى فى فيلم «قدرات غير عادية» وسام كبير على صدرى وشهادة موهبة وإبداع افتخر بها طيلة مشوارى الفنى، و بالفعل هذا العمل من أهم ما قدمته حتى الآن فى مشوارى الفنى وهى نقطة انطلاقة قوية للغاية لى فى السينما، ومحطة فارقة فى تاريخى الفنى. بعد المخرج الكبير «داوود عبد السيد»، مَنْ مِن المخرجين تتمنين العمل معهم؟ - المخرج يسرى نصر الله، فهو من المخرجين الكبار الذين يحترمون الفن ويقدرونه، و دائما يقدم أعمالا هادفة تحمل رسالة هامة للمجتمع و الجمهور . هل تصنيفك كممثلة «إغراء» يغضبك؟ - لا أعترف بهذا التصنيف ولا اقتنع به، لأن الفنان المتميز يجب أن يجسد جميع الأدوار والشخصيات، لأن الفن رسالة يجب أن ينقلها الممثل للمشاهد بمصداقية شديدة، وأنا لم أقدم الإغراء المبتذل أو المفتعل فى «قدرات غير عادية» أو «حكاية حياة» بل كان له مدلول درامى فى الأحداث ويخدم العمل، و لا أعلم لماذا الهجوم الحاد الذى وجهه النقاد لى فى قدرات غير عادية بسبب «القبلة» و«المايوه» فهذه المشاهد كثيرا ما شاهدناها فى افلام «الأبيض وأسود» التى رسخت تاريخ السينما المصرية واحترمها المشاهدون والنقاد وقتها لأنها فى سياق العمل والسيناريو ولم تحدث كل هذه الضجة التى اثيرت عن دورى فى «قدرات غير عادية» ولكن بشكل عام قررت ألا أقدم ادوار الأغراء فى أعمالي الفنية القادمة. رشحتك الفنانة سهير رمزى لتجسيد مسيرتها الفنية.. هل ترين أنها حملتك مسئولية صعبة؟ - أولا أحب أن أوجه الشكر للفنانة الكبيرة «سهير رمزى» على الثقة الكبيرة التى أعطتنى إياها، وشرف لى أن أجسد حياتها الفنية، فهى بالتأكيد تجربة صعبة جدا، لأن مسلسلات «السيرة الذاتية» تحتاج لدراسة جيدة، وأنا من الفنانات اللاتي يحرصن على الابتعاد عن تلك النوعية من الأدوار، خشية من ردود أفعال الجمهور، خاصة أن هناك فنانين كبارا يمتلكون الموهبة الحقيقية والكاريزما الفنية التى تؤهلهم لذلك، لكنهم فشلوا فى تقديم أعمال «السيرة الذاتية»، لكن بعد ما رشحتنى الفنانة سهير رمزى، من المؤكد ان هذا يعطى دفعة قوية لى للإقبال على هذه التجربة وأتمنى من الله ان أكون جديرة بهذه الثقة و المسئولية الكبيرة. بعيدا عن الفن.. ما تفسيرك للشائعات التى تطاردك من حين لآخر؟ وهل تغضبك؟ - بصراحة لا أعلم سر الشائعات الكثيرة التى تطاردنى، ولكن فى البداية الأمر كان يغضبنى كثيرا خاصة أن الشائعات التى تُثار عنى تتعلق بحياتى الشخصية، فهى زوجتنى وطلقتنى أكثر من مرة، ولكن قررت بعد ذلك ألا أعير أى اهتمام بها وفضلت التركيز فى أعمالى الفنية فقط. ماذا عن مشاريعك الفنية المقبلة؟ - حاليا أنا فى مرحلة قراءة لأكثر من سيناريو، ومرشحة لمسلسل جديد يجمعنى بطاقم عمل «فوق مستوى الشبهات» وأنا سعيدة بهذا الترشيح لأنه سيجمعنى من جديد بالفنانة يسرا والمخرج هانى خليفة، لكنى لم أوقع على أى منها بشكل رسمى حتى الآن.