بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، أعلنت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «ايتيدا» عن إطلاق «إطار المهارات الوطنى» وذلك عقب الانتهاء من تصميمه وفقًا للمعايير العالمية. وتضمن الحفل الذى تم تنظيمه بمقر الهيئة الإعلان عن بدء تطبيق وتفعيل مشروع «إطار المهارات الوطنى» على مستوى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرى حيث تم توقيع مذكرات تفاهم وخطط عمل بين «ايتيدا» والأكاديمية العربية البحرية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة المستقبل و7 من الشركات الرائدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى مصر. قامت بتوقيع مذكرات التفاهم الأستاذة أسماء حسنى الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية لعربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل و7 من كبار المسئولين التنفيذيين بشركات «أى تى ووركس» و«تى أى إى تكنولوجى» عن قطاع تكنولوجيا المعلومات، و«جيليكوم» عن قطاع الإلكترونيات، و«أورانج، وتى أى داتا» عن قطاع الاتصالات، و«إكو أوتسورسنج، واكسيد» عن قطاع تعهيد نظم الأعمال. وعقب التوقيع، أشارت الأستاذة أسماء حسنى الرئيس التنفيذى للهيئة إلى أن إطلاق إطار المهارات الوطنى فى صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال مقدمى خدمات التدريب والمؤسسات الأكاديمية والشركات يعتبر ركيزة بالغة الأهمية فى إطار جهود الهيئة ومبادراتها المعنية بتنمية المواهب وزيادة فرص التوظيف داخل القطاع وعلى رأسها المبادرة الرئاسية للتعلم التكنولوجي، وخلق آلية مستدامة للتطوير المستمر للمواهب بالتعاون مع مختلف الأطراف المعنية. وقد أوضح المدير الإقليمى لبرامج المهارات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية السيد/ سفيان عبدالحميد محمد العيسى قائلاً «هذا الإطار الجديد سوف يساعد فى سد الفجوة الحالية فى المهارات بين احتياجات الشركات العاملة بالقطاع والخريجين المتوفرين». وأضاف قائلاً «كما سيساعد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إدراك إمكاناته ليصبح من المساهمين الرئيسيين فى تنمية اقتصاد الدولة». ويأتى توقيع مذكرات التفاهم لمساعدة شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والجهات الأكاديمية على الارتقاء بمستوى الطلاب من خلال التدريب على مهارات جديدة تؤهلهم للالتحاق بالوظائف المتخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالتالى تحسين كفاءة الموظفين والعاملين بالشركات وذلك من خلال تطبيق المعايير الواردة بمشروع «إطار المهارات الوطنى» الذى تم من خلاله تحديد المهارات والكفاءات التى تتطلبها كل وظيفة من الوظائف المتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بهدف توفير البرامج التعليمية والتدريبية وآليات التقييم الملائمة لها خاصة تلك التى تركز على المهارات التقنية والفنية واللغوية ومهارات التواصل. وبناءً على مذكرة التفاهم، تقوم الهيئة بتوفير الدعم الاستشارى المستمر وشهادات الاعتماد اللازمة لمساعدة الشركات على تطبيق برامج التدريب الواردة ضمن «إطار المهارات الوطنى». ويرتكز الدور المرتقب للجهات الأكاديمية التى وقعت على مذكرة التفاهم، وهى الأكاديمية العربية البحرية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة المستقبل، على إعداد جلسات توجيهية لأعضاء هيئة التدريس لتعريفهم بإطار المهارات الوطنى والمعايير التى ينبغى عليهم ادماجها ضمن البرامج الدراسية المقدمة للطلاب وذلك بهدف تقليص الفجوة بين المهارات المستهدف تحقيقها والموجودة حاليًا. كما ستعمل الجهات الأكاديمية على تحديد المفاهيم والتكنولوجيات الجديدة التى ينبغى ادماجها ضمن المسارات الدراسية، وتشجيع الطلاب على التسجيل للحصول على الدرجات العلمية التى تلائم البرامج الدراسية الجديدة ومنحهم شهادات الاعتماد وفقًا لذلك، إلى جانب إعداد تقييمات الطلاب قبل وبعد الانضمام إلى البرنامج لبيان مدى التطور الذى تم احرازه من خلال تطبيق معايير الإطار. فيما ستعمل الشركات على تعزيز استخدام إطار «المهارات الوطنى» ودعمه من خلال مشاركة أهم قصص النجاح على الموقع الإلكترونى لإطار المهارات الوطنى وخلال فعالياته المختلفة، وإمداد الهيئة ببيانات ومعلومات محدثة عن الأدوار الفنية لكل وظيفة متخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات ليتم تحديثها بشكل مستمر خاصة فى حالات استحداث تكنولوجيات جديدة حتى يتم خلق برامج التدريب المناسبة لها. وشمل الحفل أيضًا عرضًا حول منهجية المشروع ومراحل تطوره ومدخلات الأطراف المعنية التى اشتركت فى تصميمه، وعرضًا لدراسات مقارنة للإطار المستخدم فى مجال تكنولوجيا المعلومات فى مصر وغيره من الأطر التى يتم تطبيقها فى عدد من دول العالم، وجلسة قدم من خلالها فريق من «مؤسسة التمويل الدولية» حول أجندة المؤسسة ومجموعة البنك الدولى لتطوير المهارات فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأهمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى التنمية الاقتصادية، وعرضًا لفريق من شركة «إيه. أو. أن هيويت» العالمية المتخصصة فى استشارات التدريب عن رؤيتها واسهاماتها فى المشروع. وقد تم تصميم الإطار الوطنى للمهارات من خلال التواصل الفعال بين الحكومة والجامعات وشركات التدريب، وشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مما أسفر عن تحديد التوصيف والمسار الوظيفى ل62 وظيفة متخصصة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى أربعة مجالات رئيسية وهى منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، وتعهيد نظم الأعمال وتعهيد النظم المعرفية، وتصنيع وتصميم الإلكترونيات وذلك بناءً على توصيات صادرة عن أربع لجان متخصصة فى هذه المجالات لضمان وضع معايير أداء تتوافق مع متطلبات سوق العمل فى مصر فى قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويتضمن الإطار أيضًا المجالات ذات الصلة بذوى الاحتياجات الخاصة، وتحديد نسب هذه الإعاقات والتحديات المرتبطة بهذه الشريحة المهمة من المجتمع وبحث كيفية تعظيم العائد المجتمعى من دمجهم بشكل فعال فى سوق العمل فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما سيكون له بالغ الأثر على المستويين الاقتصادى والاجتماعى. جدير بالذكر أنه قد تم الاستعانة بخبرات شركة «إيه. أو. أن هيويت» العالمية المتخصصة فى مجال استشارات الموارد البشرية لتنفيذ مشروع إطار المهارات الوطنى لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرى وفقًا للمعايير العالمية، ويأتى المشروع ضمن مبادرة E4E للشباب العربى التابعة لمؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولى والتى تعد أكبر مؤسسة إنمائية عالمية تركز على تنمية القطاع الخاص فى أكثر من 100 دولة. وتعنى هذه المبادرة، التى يتم تطبيقها فى كل من مصر والأردن وتونس والمغرب منذ عام 2012، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل سد فجوة المهارات وتزويد الشباب العربى بالقدرات التى يتطلبها سوق العمل.