تعافى اليورو من خسائره التى منى بها أمام الدولار في وقت سابق من جلسة يوم الجمعة واتجه للصعود بعد أن أعلنت إسبانيا حزمة إجراءات للسيطرة على العجز في الميزانية لكن محللين قالوا إن العملة الأوروبية الموحدة ستظل تتعرض لضغوط في 2012 مع استمرار أزمة الديون في المنطقة. وأعلنت الحكومة الإسبانية الجديدة تخفيضات في الإنفاق وزيادات في الضرائب للعام القادم لكنها قالت إن العجز العام في 2011 سيتجاوز المستوى المستهدف. وقال جو مانيمبو محلل الأسواق في ترافيلكس جلوبل بايمنتس في واشنطن "الأنباء القادمة من إسبانيا أعطت اليورو دفعة صغيرة لكنني لا أعتقد أن ذلك سيعطي دعما مهما للعملة الموحدة في العام الجديد." وأضاف أن نفس العوامل التي أدت إلي تراجع اليورو هذا العام - وهي المخاوف بشأن مستويات الدين السيادي وغياب سياسات لحل الأزمة- ستظل تؤثر على اليورو في 2012 وأن العملة الأوروبية قد تهبط إلي 25ر 1 دولار أو مستويات أقل من ذلك في الربع الأول. وتخلص اليورو من خسائره الأولية مقابل العملة الأمريكية وصعد بنسبة 0.19 بالمئة الي 1.2986 دولار. وفي الجلسة السابقة هبط اليورو إلي أدنى مستوى له في 15 شهرا عند 1.2858 دولار مع تعرضه لموجة مبيعات بسبب ارتفاع العوائد في مزاد لبيع السندات الإيطالية. وينهي اليورو العام منخفضا بأكثر من 2.9 بالمئة مقابل الدولار بعد أن سجل خسائر بلغت 6.6 بالمئة في 2010 . وأمام العملة اليابانية جاهد اليورو للبقاء فوق أدنى مستوى له في عشر سنوات البالغ 99.884 ين. وسجلت العملة الأوروبية في أواخر التعاملات في سوق نيويورك 100.00 ين منهية العام على خسائر قدرها 7.9 بالمئة.