قال المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء، إن مصر تواجه الإرهاب والعنف بلا هوادة وعازمة على إقتلاع جذور الخطر الدائم المتمثل فى العمليات الإرهابية وآخرها الفاجعة الكبرى بالكنيسة البطرسية وسقوط شهداء وجرحى من أبناء الوطن، مشيراً الى أن مصر تمتلك إمكانيات عالية حضاريا واجتماعيا وشبابها قوامها الرئيسى فضلا عن علاقات دولية وإقليمية طيبة. وأضاف إسماعيل فى كلمته خلال افتتاح مؤتمر علماء مصر بالخارج تحت شعار "مصر تستطيع" الذى تنظمه وزارة الهجرة بمدينة الغردقة اليوم الأربعاء، أن المؤتمر يحمل رسالة للجميع أن تلك المرحلة الدقيقة تستوجب منا تضافر الجهود فى الداخل والخارج؛ لرسم سياسات واقتراح حلول واضحة لمشكلات قديمة تراكمت خلال العقود الماضية، قائلا: "نتطلع للأفكار والإسهامات التى تمثل ثمرة علم وعمل ونريد المضى قدما على طريق المستقبل لنترك لأجيالنا ما يجعلهم فخورين بأسلافهم". واعتبر المهندس شريف إسماعيل أن مشاركة العلماء المصريين بالخارج فى مؤتمر مصر يأتى لصالح آليات البناء والتحديث التى تمضى فيه مصر دون كلل أو ملل رغم الصعوبات والتحديات التى تواجهها، مضيفاً "عازمون على ابتغاء مصلحة الوطن انطلاقاً من وعى الشعب فى تلك المرحلة الفارقة من تاريخ مصر". وأكد رئيس الوزراء، أن هذه الأعمال تعطى مصر إصرارا وعزيمة على مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه واقتلاع جذوره، قائلا: "كل هذا يجعلكم تفكرون فى تلبية الاحيتاجات بمشروعات كبيرة تلبى احتياجات المجتمع، ونريد توصيات نرتكز عليها جميعا لتلك المشروعات، والدولة خطت خطوات مهمة لتنمية القناة بحفر القناة الجديدة وأنفاق سيناء والدلتا والمناطق الصناعية وغيرها". وأشار رئيس الوزراء، الى أن مصر تتطلع لجعل منطقة قناة السويس مركزا متميزا لتلبية احتياجات الأسواق المحيطة والعالمية للمساهمة فى حل مشكلة البطالة وتحسين مستوى المعيشة، مؤكدا أن الحكومة على ثقة أن المؤتمر يمثل فرصة للتفاعل الإيجابى المشهود بين العلماء والشباب والقائمين على المشروعات والتضافر يشد من عزم الوطن. واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلا "لن تُبنى مصر إلا بسواعد أبنائها ومصر التى ساعدت على امتداد حقب التاريخ تتطلع فى الداخل والخارج لأن تتبوأ مكانتها مجددا الآن ومستقبلا وأشكر علماء وشباب مصر فى المؤتمر ووزيرة الهجرة ومحافظ البحر الأحمر لمجهودهم الكبير".