منذ أن نشأت ظاهرة "السيلفي" في التقاط الصور، والهند تسجل أرقامًا كبيرة في أعداد الضحايا سنويًا. تشير آخر إحصائية نشرتها جامعة "كارنيجي ميلون" الأمريكية، نوفمبر الماضي، إلى أن نصف قتلى هذا النوع من التصوير في العالم كان بالهند، حيث سجلت 76 حالة وفاة في عام واحد. ذكرت الدراسة أنه منذ مارس عام 2014 حتى الآن، هناك 127 شخصًا لقوا حتفهم حول العالم أثناء التقاط "السيلفي"، والكثيرون تعرضوا لجروح وإصابات جراء ذلك. وكشفت الدراسة أيضًا أنه في عام 2015 تم تحميل 24 مليار صورة سيلفي على محرك جوجل للصور. حلت الهند في المرتبة الأولى، من حيث وفيات من قضوا ب"السيلفي" من مواطنيها ب76 حالة وفاة، وذلك في دراسة نشرها موقع جامعة "كورنيل" الأمريكية. وبيّنت أن أكثر الوفيات كانت في الفئة العمرية ما بين 20 و24 عامًا وعددهم 45 شخصًا، بينما 41 شخصًا كانت أعمارهم تحت سنّ العشرين، وكشفت أن من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة بسبب ال"سيلفي" السقوط من مكان مرتفع، ثم الغرق، إضافة إلى أسباب أخرى مثل حوادث السيارات، والإهمال في التعامل مع السلاح، وهجوم الحيوانات، والصدمات الكهربائية. وحلت باكستان ثانيًا ب9، في نسب الوفيات، ثم أمريكا ثالثًا ب8 وفيات، وروسيا رابعًا ب6 أشخاص في حوادث أثناء التقاط الصور، وبعدها حلت خامسًا الفيلبين والصين ب4 وفيات لكل منهما. يذكر أن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي طلب من مواطنيه في يوليو العام الماضي التقاط صور سيلفي مع بناتهم في حملة لمحاربة التمييز ضد الإناث. وعلى رغم التساؤلات الكثيرة حول: لماذا الهند دون العالم يزداد فيها الضحايا والمصابون؟ إلا أنهم فات عليهم أن الهنود مولعون بهذه العادة مواكبة لهوس رئيس وزراء بلادهم ناريندار مودي الذي يعشق توثيق مناسباته والقفز فوق البروتوكولات الرسمية في جولاته بإخراج هاتفه من جيبه لالتقاط الصور مع ضيوفه أو مضيفيه، وإذا لم يكن في ذلك اليوم مناسبة أو احتفالية في مكان ما فإنه يبدأ بإخراج أي شيء من جيبه أو يقف بجوار أي مجسم ليشبع شغفه ب"السيلفي".