أدان الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد، الحادث الإرهابى على الكنيسة البطرسية بالعباسية، محملًا جماعة الإخوان مسئولية هذا الحادث الذى وصفه بالدنيء، مشيرًا إلى أن جميع الجماعات التكفيرية خرجت من عباءة جماعة الإخوان، التى اتخذت من الإسلام وسيلة للقفز على السلطة، وهى بعيدة كل البعد عنه. وقال إن جميع الأسر المصرية عاشت أمس ليلة حزينة، بعد سماعهم نبأ الحادث الأليم خاصة أنه يستهدف بيتًا من بيوت الله. وأوضح رئيس حزب الوفد خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتى" مع الإعلامى أحمد موسى على فضائية "صدى البلد"، أنه تشاور مع المستشار بهاء الدين أبو شقة رئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان أثناء تشييع جنازة شهداء الكنيسة البطرسية حول كيفية خروج تعديل قانون الإجراءت القانونية خلال ساعات، موضحًا أن حزب الوفد يملك مشروع قانون. وأضاف أن هذا القانون بتعديله الجديد سوف يكفل العدالة الناجزة، وسرعة التقاضى، وهو ما يتميز به القضاء العسكري، مما سيسمح للقاضى بإصدار حكمه فيما لا يزيد عن ستة أشهر، وسيكون له حق التقدير فى سماع الشهود، تجنبًا لمحاولات بعض المحامين إطالة فترة التقاضى، فالعيب ليس عيب القاضى الطبيعى ولكن العيب كل العيب فى القانون. وأشار إلى أنه ليس من الطبيعى أن ينظر القاضى القضية أمام عدد ضخم من المحامين وكل محامى يطلب عدد كبير من الشهود، مما يعرقل عمل القاضى ويطيل من إجراءات التقاضى، لكن القانون الجديد سوف يعطى الحق للقاضى فى تحديد عدد المحامين والشهود، مؤكدًا أن القانون جاهز وهناك توافق بين رجال القانون والعدالة على تعديل قانون الإجراءات القانونية. واقترح "البدوي" تخصيص دوائر مختصة لنظر قضايا الإرهاب، لأننا أمام محاولة لإسقاط الدولة وحرب معلنة من دويلة عربية تدعى قطر وتركيا التى تستضيف على أراضيها الإرهابيين، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه الحرب المعلنة، واعتبار قطر دولة عدوة ينطبق عليها سياسات التعامل مع العدو ومبادلتها السلم بالسلم والقتل بالقتل. وأكد "البدوى" أنه استقر على إطلاق قناة مصرية تنطق باللغة التركية، لمواجهة الرئيس التركى أردوغان وفضحه أمام شعبه، موضحًا أنه تواصل مع الإعلامى نشأت الديهى الذى عمل فى قناة تركية واستقال منها اعتراضًا على سياسة أردوغان العدائية ضد مصر لبحث تفاصيل تدشين القناة، لكنه ينتظر الموافقات المطلوبة حتى لا يسير عكس اتجاه الدولة، مشيرًا إلى أنها ستكون قناة عامة موجهة للشعب التركى باللغة التركية تستضيف كل خصوم هذا الطاغية. وأكد أن الإرهابيين يحاولون عرقلة تقدم الدولة المصرية، خاصة بعد الإجراءات الاقتصادية التى تضع الدولة على الطريق الصحيح، وعقب قائلًا:"لن يتمكنوا من مصر لأنها محروسة ومذكورة فى كل الأديان وستظل قائمة بجيشها وأمنها وشعبها". وختم :"الأمن يتحمل الكثير من الاتهامات خلال اليومين الماضيين، وأنا أقول أن رجال الأمن فى مصر لديهم خبرة منذ ثلاثينات القرن الماضى فى التعامل مع الإرهاب، ويحسب لهم أنهم اكتشفوا منفذ حادث الكنيسة بسرعة وهو ما يؤكد كفاءتهم"، مؤكدًا أن أى دولة فى العالم لا تستطيع منع انتحارى لأنه بمثابة "قنبلة متحركة". شاهد الفيديو: