استمعت محكمة جنح مركز أبوصوير بالإسماعيلية، برئاسة المستشار محمود مجدي، اليوم السبت، لدفاع المتهمين من ضباط وقوة تأمين سجن المستقبل بالإسماعيلية، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"هروب سجن المستقبل". ذكرت هيئة الدفاع، برئاسة المستشار محمود مجدي، أن المتهمين ال22 كانوا "كبش فداء" للتغطية على إهمال وقصور القيادات الأمنية في تأمين السجن الذي شهد واقعة هروب 6 من العناصر الإجرامية شديدة الخطورة من داخل السجن التي وقعت أحداثها في أكتوبر الماضي. أضافت هيئة الدفاع أن 50% من أوراق القضية عبارة عن مخاطبات ومستندات رسمية تقدمت بها هيئة السجن للقيادات الأمنية، تكشف وجود مخالفات جسيمة وقصور في أعمال التأمين، ولكن القيادات الأمنية، وعلى رأسهم مدير أمن الإسماعيلية، في ذلك الوقت، تجاهلت المخاطبات الرسمية ولم تتخذ أي إجراءات حيال ذلك. قالت هيئة الدفاع إن هناك مخاطبات سابقة عن الواقعة لأشهر عدة تطالب بتزويد القوة الأمنية بأسلحة لمواجهة أي اقتحام، وتدريبهم، وهناك مخاطبات تكشف تعطل كاميرات السجن، ومخاطبات أخرى تطالب بنقل العناصر الإجرامية والمتهمين السياسيين من السجن. وأكدت هيئة الدفاع، أن المتهمين تم إحالتهم للتقاعد الاحتياطي من دون صدور أي قرار من المحكمة بشأن إدانتهم من عدمه. ودفعت هيئة الدفاع عن 22 ضابطًا وأمين شرطة من قوة تأمين سجن المستقبل المركزي، بانتفاء جريمة القصد الجنائي للقوة الأمنية، كما تم الدفع بانتفاء التهم المثارة، وعدم ثبوت الاتهام، وتم الدفع بانقطاع صلة المتهمين عن الواقعة، حيث إن أحدهما عمله كتابي والآخر مهمته الوظيفية تأمين دخول السيارات إلى السجن، وعدم الاختصاص الوظيفي المنوط للمتهمين، سواء الخاص بتأمين الزيارة أو التفتيش على العنابر. وتم الدفع ببطلان الدليل المستمد من وجود دفتر الأحوال الدورية بتاريخ الواقعة الخاص بوجود المتهم السابع، وتم الدفع بعدم جدية تحريات الأمن العام والأمن الوطني في حق المتهمين لعدم وجود ما يفيد بالاختصاص الوظيفي المنوط لهما، أو شمول التحريات بالاختصاص الوظيفي للمتهمين. كانت محكمة جنح مركز أبوصوير بالإسماعيلية، برئاسة المستشار محمود مجدي، قررت في أولى جلساتها التي عقدت الشهر الماضي، إخلاء سبيل 22 ضابطًا وأمين شرطة من قوة تأمين سجن المستقبل المركزى بالإسماعيلية، المتهمين في قضية الهروب من سجن المستقبل. كان سجن المستقبل شهد هروب 6 متهمين، منهم 3 فى قضايا مخدرات وسرقة بالإكراه وسطو مسلح، وهم أحمد يونس محمد، وعوض الله موسى، اللذان ضبطا لاحقًا، وياسر عيد زيد، و3 من أنصار بيت المقدس المتهمين بتهريب الأسلحة عبر معدية سرابيوم، وهم أحمد شحاتة محمد، وعودة درويش على سلام، وصلاح سعيد لافى، مستخدمين الأسلحة الآلية وألقوا الأعيرة النارية الذين فروا هاربين إلى منطقة كثيفة الزراعات وأطلقوا وابلًا من الأعيرة النارية على القوة الأمنية الملاحقة لهم.