أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أن الكويت تسعى دائماً وأبداً إلى أن تلعب دوراً إيجابياً، كما هي عادتها، في تصفية الأجواء العربية، وامتصاص أي احتقانات في العلاقات المشتركة. وأعرب «الجار الله»، في تصريح له عن تفاؤل الكويت بالقيام بدور إيجابي في تصفية الأجواء بين مصر والسعودية، وقال «نأمل أن تأتي الرياح كما يشتهي الجميع في الفترة المقبلة». وعن الشأن النفطي الكويتي- السعودي، قال «الجار الله» إن «الكويت تتطلع إلى زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى البلاد بكثير من التفاؤل، ونأمل عودة تشغيل حقول النفط في المنطقة المحايدة بين الكويت والمملكة مجدداً»، كاشفاً عن اتصالات عدة في هذا الشأن. وبشأن القمة الخليجية في المنامة والمقرر أن تحضرها رئيسة وزراء بريطانيا، أوضح أنها تأتي في ظروف استثنائية وغير طبيعية، مضيفاً: «نحن نعلق آمالاً كبيرة على هذه القمة التي ستبحث مسيرة مجلس التعاون الخليجي الحافلة بالملفات العديدة». وفيما يتعلق بمشروع القرار الذي قدمته كل من تركيا والسعودية والإمارات وقطر إلى مجلس الأمن حول الوضع في سوريا، قال «الجار الله»: «ما زالت هناك آمال للتوصل إلى حلول، ولكن علينا أن نتحلى بالموضوعية والمنطقية»، مشيراً إلى أن الظروف والأوضاع الراهنة أصعب من أن نصل معها إلى حل سياسي حاسم للوضع في هذا الصراع الدائر وإنهاء معاناة الشعب السوري. من جهة أخرى، أعرب «الجار الله» عن أمله في الوصول إلى اتفاق نهائي وسلمي للأطراف اليمنية، حتى يتم استقبالها في الكويت للتوقيع على الاتفاق، منتقداً إعلان تشكيل حكومة إنقاذ وطني في اليمن من قبل الحوثيين، واصفاً إياه ب«الإعلان المؤسف».