تشارك جامعة المنصورة فى أعمال المؤتمر الدولى الثانى الذى تنظمه جامعة الملك خالد السعودية اليوم الثلاثاء لمدة 3 أيام وموضوعه «الإعلام والإرهاب - الوسائل والاستراتيجيات» بدراسة قام بها الدكتور مجدى الداغر أستاذ الصحافة وتكنولوجيا الاتصال بجامعة المنصورة تتناول مواقع التنظيمات الإرهابية على شبكة الانترنت وإعلام تنظيم داعش الإرهابى واستهدفت الدراسة التعرف على طبيعة العلاقة بين تعرض الشباب للصحافة الالكترونية ومستوى المعرفة لديهم بقضايا الإرهاب الدولى بالتطبيق على عينة من الصحف الالكترونية السعودية وهما جريدة «إيلاف» وجريدة «سبق» وتحليل مضمون 292 موضوعًا منشورًا على موقعيهما وميدانيًا على 400 مفردة من طلاب ثلاث جامعات سعودية فى مدينة الرياض هى جامعات «الإمام» و«نايف» «الملك سعود»، وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها تفوق جريدة إيلاف فى حجم التناول والتغطية الإعلامية للعمليات التى يقوم بها تنظيم داعش على المستوى المحلى والدولى، فيما تصدرت العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة والقرصنة الالكترونية قائمة أبرز قضايا الإرهاب الدولى فى جريدة سبق، وأن معظم الشباب السعودى يرون أن الصراع بين التيارات السياسية أحد أسباب الإرهاب بعد ثورات الربيع العربى، وأن شبكة الانترنت أصبحت من أدوات تنظيم داعش الفاعلة فى استقطاب مؤيديها وتجنيدهم، كما تؤكد نتائج دراسة «الداغر» أيضا أن العمليات الإرهابية التى يقوم بها تنظيم داعش تعد هى الأخطر من حيث التأثير على الشباب خاصة عندما تقوم على تجنيد الشباب عبر مواقع الانترنت والحصول على تمويل عملياتها عبر تبرعات جمعيات التطوع وهيئات الإغاثة، وهو ما قد يؤدى للبعض منهم إلى أن يقوم بتفجير نفسه أو القيام بعملية انتحارية لصالح التنظيم وسط تجمعات سكانية مقابل الحصول على مكانة فى التنظيم أو مزيد من المال أو طمعًا فى دخول الجنة عبر تأويل النصوص الدينية البعيدة تمامًا عن ترويع الناس وبث الرعب بينهم، وهو ما كشفت عنه صحيفة إيلاف من أن الأجهزة الأمنية فى المملكة قامت بافشال عملية انتحارية لأحد عناصر تنظيم الدولة داعش أثناء مباراة كرة القدم التى جمعت بين المنتخب السعودى والإماراتى آخر أكتوبر الماضى فى مدينة جدة.