تكثيف الجهود للقبض على المتهمين بقتل صيدلى النزهة

والده للنيابة: ذهبت للاطمئنان عليه بعد تأخره.. وصرخت بشكل هستيرى من الصدمة

تكثف الأجهزة الأمنية بالقاهرة جهودها للتوصل إلي الجناة في واقعة قتل الصيدلي مينا لوقا الذي عثر عليه مذبوحاً داخل صيدليته، الاثنين الماضي، بشارع خالد الشافعي بمنطقة النزهة. وأشار مصدر أمنى إلى أنه تم إلقاء القبض علي عدد من المشتبه بهم، وجارٍ التحقيق معهم للتأكد من تورطهم فى تلك الجريمة من عدمه.
وواصلت النيابة العامة تحقيقاتها الموسعة بشأن الواقعة، وأمرت باستعجال تحريات الأمن الوطني والمباحث، وتقرير المعمل الجنائي حول الجريمة. وفي مفاجأة، أشارت معاينة النيابة إلى أن الصيدلية لا توجد بها كاميرات مراقبة.
كما استمعت النيابة لأقوال والد المجنى عليه الذي أفاد خلال أقواله بأنه كان برفقة نجله الضحية ليلة الواقعة داخل الصيدلية، ثم غادرها إلي شقتهما بذات العقار، لكنه فوجئ بتأخر نجله حتى وقت متأخر من الليل، واتصل به كثيراً، ولم يرد عليه، فعزم على الذهاب إليه، وبمجرد دخوله الصيدلية وجد بابها مغلقاً، وعقب دخوله عثر عليه ملقي علي الأرض داخل غرفة الصيدلية الخاصة بالمعمل مصاباً بعدة طعنات في الرقبة والصدر مفارقاً الحياة، فظل يصرخ بشكل هستيرى من شدة الصدمة ليهرول عدد من السكان إلي الصيدلية عقب سماع صوته، وتم إخطار المباحث.
وأشار والد المجني عليه إلى سرقة 15 ألف جنيه وهاتفين محمولين خاصين بابنه، وأشار إلي أنه وجد درج الصرافة مفتوحاً وفارغاً.
وأكد شاهد آخر، أنه في يوم الواقعة انقطعت الكهرباء عن المنطقة لمدة نصف ساعة، وفوجئ أهالي المنطقة بعد ذلك بحدوث تلك الجريمة، حيث إن الجناة من مدمني المخدرات، وتوجهوا إلي الصيدلية بغرض السرقة، والحصول علي أنواع الأدوية المخدرة داخل الصيدلية.
وتقع الصيدلية التي شهدت الجريمة في عقار مكون من 9 طوابق، وتبعد ما يقرب من 100 متر من الشارع الرئيسى، ويوجد بجوارها عدد من المحلات الأخري. وتم وضع حراسة أمنية مكثفة علي الصيدلية.
وأوضح أهالي المنطقة، أن الضحية في أواخر العقد الثاني من عمره، كما أنه وحيد وله أخت واحدة متزوجة تقيم في أمريكا، وأن والده كاهن في الكنيسة، وأمه تعمل طبيبة، وكان حسن السير والسلوك، ومن عائلة ميسورة الحال، وكان يداوم علي الأعمال الخيرية للمحتاجين والفقراء، والصيدلية تم افتتاحها حديثاً.
في سياق متصل، أدان عدد من الصيادلة علي مواقع التواصل الاجتماعي، مقتل الصيدلي مينا لوقا، موضحين أنه راح ضحية الدفاع عن الواجب المهنى، حيث رفض صرف أدوية مخدرة لبعض المدمنين، وهو ما دفعهم لقتله.
ووجه الصيادلة خالص تعازيهم لأهل الصيدلي الذي ذُبح فداءً لشرف مهنته، ودافع عن مبادئه وأخلاقه، مطالبين النقابة العامة للصيادلة باتخاذ بعض الإجراءات لتوفير وضمان التأمين الشامل للصيدليات، وتركيب كاميرات المراقبة إلزامياً عند ترخيص الصيدليات حتى لا تتكرر هذه المأساة.