الناشرين العرب: معرض الكويت للكتاب أكثر مرونة هذا العام

أصدر اتحاد الناشرين العرب بيانًا يوضح من خلاله تفاصيل اجتماع أعضاء الاتحاد مع وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتى سلمان صباح السالم الحمود الصباح.
وجاء فى نص البيان: معرض الكويت الدولى للكتاب فى دورته ال 41 لا يزال يحظى بالاهتمام الذى يليق بالكويت ثقافيا ومعرفيا، وهذا الاهتمام لا يعكر صفوه سوى الرقابة الذى اعتبره الناشرون والقرّاء صعب لحد كبير حسب شكاويهم فى الدورات الماضية وتبعا لذلك على هامش معرض الكويت الدولى للكتاب 2016، تم عقد اجتماع بين وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتى سلمان صباح السالم الحمود الصباح.
وحضر الاجتماع الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وبشار شبارو الأمين العام، محمد سباعى نائب رئيس الاتحاد، وأحمد الحمدان، رئيس لجنة المعارض العربية والدولية الدكتور محمد صالح المعالج، ورئيس لجنة التطوير المهنى هيثم حافظ، ورئيس لجنة العلاقات العربية والدولية حازم السامرائى وعضو مجلس الإدارةسعود المنصور، ومستشار مجلس الإدارة الأستاذ فتحى البسّ.
ورحّب وزير الإعلام بالحضور واستهلّ محمد رشاد الاجتماع مقدما شكره للوزير بالنيابة عن الحاضرين على استجابته لمقابلة وفد اتحاد الناشرين العرب وبدأ بمناقشة الرقابة فى معرض الكويت الدولى للكتاب التى كانت تعد من أشد أنواع الرقابة التى يمكن أن يفرضها معرض كتاب فمع كل دورة يزداد عدد العناوين الممنوعة، ولا تبدو معايير هذا المنع واضحة.
وتابع البيان، لكن هذا العام تم ملاحظة الفرق مقارنة مع الدورات السابقة وسجّل المعرض مرونة كبيرة فى مسألة الرقابة وتقدّم رئيس الاتحاد والحاضرون بالشكر للوزير على هذا التطور الإيجابى كما وعد الوزير بمراجعة الكتب التى مُنعت من دخول المعرض من قبل، مطالبا من الناشرين إرسال إصداراتهم الممنوعة سابقاً من المشاركة فى معرض الكويت لإعادة تقييمها من طرف لجنة الرقابة التى ستشجع فى دورات قادمة على مشاركة دور نشر أكثر وحضور الكتاب العربى فى المعرض ليتمتع القرّاء بالتنوع والاختلاف اعتمادا على دخوله بطرق سليمة.
من ناحية أخرى، تمّ مناقشة مساحة المعرض التى يأمل الناشرون أن تتسع أكثر ليتمكّن أكبر عدد ممكن من الناشرين المشاركة فى المعرض ولتوفير أجنحة أكبر تمكن الناشر من عرض إصداراته بأريحية وتناسق وتفهّم الوزير الإشكالية ووعد بالنظر فى الموضوع وبحث إمكانية إقامة المعرض فى مركز جابر الثقافى.
وفى نفس السياق، قام وفد من اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، بشار شبارو، ومحمد صالح المعالج وسعود المنصور، وفتحى البس، بالاجتماع بوكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الصحافة و النشر والمطبوعات خالد فهد الرشيدى بحضور فهد الصباح مدير إدارة النشر والمطبوعات، وباسل الزمنان مديرة إدارة المرئى والمسموع وعدد من المستشارين القانونيين حيث أبدى وفد اتحاد الناشرين العرب سرورهم بعمل الإدارة الجديدة لمعرض الكويت التى عرفت معها مرونة مشهودة فى الرقابة وهو مؤشر إيجابى.
وتم خلال الاجتماع اقتراح مجموعة من النقاط وهى "أن يكون هناك رقباء متخصّصين على حسب الكتب المطروحة (التاريخ- السياسة – الرواية)، ويجب توضيح أسباب رفض الكتب مثلا فى حال الكتاب يتعرض للمذاهب، أو تكفير اتباع أى مذهب أو فى حال المساس بالذات الالهية أو الانبياء والرسل أو المساس بشرائح المجتمع على أن يتمّ معالجة الكتب التى سبق رفضها كما تمّ الإشارة من قبل.
وأكّد الوكيل أن الكويت يعدّ بلد الحريّات على أن يتمّ إحترام الآداب العامّة والوحدة الوطنية وعدم التعرّض للمنطقة الحاكمة فى المنطقة والكتب التى تدعو للعنف والإرهاب والتمييز بكلّ أشكاله وأشار أنّ الناشرين يمكنهم الاطلاع على الكتب المجازة على الموقع الإلكترونى للمعرض، ويجب إعلام ذوى الشأن بسبب رفض كتبهم ومراسلتهم فى الغرض، واقتراح تنظيم دورات تثقيف و تدريب لمراقبين الكتب لعدم تعدّى الخطّ المسموح ليصبح ذلك تعسفا فى منع الكتب، وعدم تفهم طبيعة الإبداع والفكر وهدر الفرصة على الناشرين لإيصال إصداراتهم لأكبر شريحة ممكنة من القراء.
وقال الوكيل إنّه سيكون هناك دورات تدريبية فى الغرض و سيكون هناك لجنة تظلمات يلجأ إليها الناشرين لتقديم شكاويهم. وقد أشار وكيل الوزارة إلى عدم احترام بعض الناشرين للقانون الداخلى للمعرض وعدم مطابقة عناوين الكتب المرسلة من طرف الناشرين مع العناوين الموجودة فى كشوف التعبئة لذا أكّد معاليه على ضرورة احترام ذلك واحترام القانون الداخلى للمعرض إجمالا.
وعلى هامش الاجتماع كرم رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتى سلمان صباح السالم الحمود الصباح، بإهدائه درع الإتحاد وشهادة تقدير اعترافا و تقديرا لما لمسه الناشرون العرب من جهود ودعم لفائدتهم وقد ثمن الوفد جهود الأمين العام للمجلس الوطنى للثقافة المهندس على يوحا و فريق إدارة المعرض بقيادة مدير المعرض سعد العنزى.