ما زالت الرئيسة الارجنتينية كريستينا كيرشنر التي تم قبل اسبوعين تشخيص اصابتها بسرطان الغدة الدرقية بعد توليها ولاية ثانية قبل شهر، تلبس الحداد على زوجها وسلفها نستور كيرشنر الذي توفي قبل عام بأزمة قلبية. وكريستينا (58 عاما) كما يسميها عدد كبير من الارجنتينيين، تذكر زوجها بتأثر في جميع خطاباتها، تماما كما حصل اثناء حفل اداء اليمين الدستورية في العاشر من ديسمبر. وتنتعل كريستينا الاحذية الكعب العالي وتترك أظافرها طويلة وتلونها ويتدلى شعرها البني على كتفيها لكنها تعاني احيانا من انخفاض في ضغط الدم يرغمها على تعليق نشاطاتها وحتى تنقلاتها الى الخارج. وتعرفت تلك الفتاة المتحدرة من مدينة لا بلاتا الجامعية بولاية بوينوس ايرس، على نستور كيرشنر عندما كانت في سن العشرين وكان يكبرها بثلاث سنوات وتزوجا بعد ستة اشهر. وناضل الاثنان في حركة الشباب البيروني قبل اللجوء الى منطقة باتاغونيا في منزله العائلي خلال دكتاتورية العسكر (1976-1983) وانجبا طفلان هما ماكسيمو (34 سنة) وفلورنسيا (21 سنة). وقد اثارت شخصية الزعيم بيرون اعجابها الشديد. وقد اشتهرت بانها خطيبة بارعة قادرة على التحدث طويلا دون الاستناد لاي مذكرات وتستشهد بالارقام عن ظهر قلب لتبرير ما تقوله. لكن تلك السهولة التي ورثتها عن ولايتها في مجلس الشيوخ تضفي عليها نعتا بانها تشبه "معلمات المدارس" طالما اثار استياء الارجنتينيين.