يشارك 9خبراء من مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة (RBSCL) بالجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) الأسبوع القادم في مساعدة دار الكتب المصرية لإنقاذ الكتب والوثائق التي تضررت في حريق المجمع العلمي خلال الآونة الأخيرة. ويضم الخبراء وداد عبد الرازق، المدير المشارك للمكتبة، ومحمد أبو بكر، مسؤول الحفظ وأحمد فؤاد، كبير موظفي الحفظ، في المحاولات الأولى لإنقاذ هذه الكنوز. وذكر فيليب كروم العميد المشارك بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة ،أن فريق خبراءالمكتبة على استعداد للتعاون عن كثب مع دار الكتب المصرية للمساعدة في ترميم تلك الكتب والوثائق التي يمكن حفظها"بعد الضرر الذي لحق بالمجمع العلمي كبيراً، وهو ما يمثل خسارة كبيرة للتاريخ الثقافي لمصر. وأضاف كروم: "لقد عاد المتطوعون عدة مرات لمواصلة العمل على فرز الأنقاض الناجمة عن الحريق، إذ أن الكتب أصبحت متفحمة ومختلطة مع الورق المبلل". وفي وصفه لعملية الإنقاذ، أوضح كروم أن فرز ما يمكن اصلاحه من العناصر المفقودة بدأ بتجفيف كل شيء على الصحف والأوراق في الحديقة، ثم تصنيفها على أمل أن يعاد تجميع كتاب أو أجزائه يوما ما. "إنها عملية طويلة، متعبة وغير مشجعة، نظرا لحجم الكتب والوثائق التي احترقت. وأوضح أن الكتب التي لم تحرق تماما و احترقت سطحياً فقط قد تم فصلها عن باقي الكتب المحترقة. وقال: "هناك أمل في استعادة بعض الأشياء، وهنا تأتي القيمة الحقيقية لخبراء الكتب النادرة في مثل هذا العمل حيث يمكننا أن نكون الأكثر فائدة لدار الكتب المصرية والمجمع العلمي". كما أضاف: "أتمنى أن يتم السماح لنا بأخذ الكتب إلى الحرم الجامعي بالقاهرة الجديد، حيث يمكن تنظيفها وترميمها بمساعدة موظفي معمل الحفظ". وأشار إلى أهمية حفظ الوثائق رقميا: "هذه التجربة ليست فقط فرصة لمساعدة مكتبة زميلة وتقديم خبرة حقيقية لإنقاذ تراث مصر الثقافي، بل هي أيضا جرس إنذار لنا جميعا لنسعي إلى الإحتفاظ ببدائل رقمية من وثائقنا والمجموعات الأرشيفية الأخرى لأنها تحتوي على معلومات فريدة ليست متاحة في أي شكل آخر."