أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن توقيع الحضور لشخص غائب أو متأخر أمر متروك لنظام العمل واللوائح التى تضبطه. جاء ذلك خلال رد دار الإفتاء على سؤال ورد إليها عبر صفحتها الرسمية نصه "ما حكم الشرع في الموظف الذي يمكث في بيته أثناء الدوام الرسمي ويتم التوقيع عنه في دفاتر الحضور والانصراف دون حضوره للعمل أو في حال حضوره بعد المواعيد الرسمية، وكذا المأموريات التي يأخذها الموظف ويظل في بيته، هل هذا جائز؟" وأجابت الدار بأن تصرفات الموظفين في أخذهم للمأموريات وغيابهم عن العمل إنما يكون الحكم عليها حسب مطابقتها للوائح والنظم التي نظَّم بها ولي الأمر هذه الوظائف، والتي التزمها الموظف عند توقيعه لعقد العمل. وأضافت الدار أنه لابد من التفرقة بين أمرين، الأول قيام الموظف بعمل المأموريات الرسمية التي تكون بعلم رؤسائه في العمل ويكون الأمر فيها مخولًا إليهم في السماح بها من عدمه حسب نظام العمل ولوائحه، والثاني تسجيل الإنسان حاضرًا مع عدم حضوره الفعلي. وتابعت الدار أن الأمر الأول جائزٌ شرعًا ما دام نظام العمل يسمح به، أما عن الثاني يعدُّ تدليسًا لا يجوز الإقدام عليه شرعًا، وأما سماح الرؤساء المباشرين للموظف بالغياب أو المأموريات من غير أن يخوِّل لهم نظام العمل الاستقلال بذلك عن الرؤساء الأعلَين فهذا لا يجوز، لا من الموظف، ولا من رؤسائه المباشرين الذين يفعلون هذا دون علم مَن فوقهم.