أوباما يدعو الديمقراطيين للكفاح.. ويصف الرئيس المنتخب ب«البراجماتى» دخلت مظاهرات الاحتجاج على فوز الجمهورى دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية أسبوعها الثاني، وردد آلاف الطلاب عبارة «ترامب ليس رئيسى» بعد انتهاء اليوم الدراسى فى أنحاء البلاد. كما انتقد كثيرون اختيار ترامب لستيفن بانون، وهو شخصية يمينية متشددة مساعدا رئيسيا له فى البيت الأبيض، إذ يخشى كثيرون من أن هذه الخطوة ستضع الحركة القومية التى تؤمن بتفوق البيض فى أرفع المستويات بالبيت الأبيض. وأكدت منطقة المدارس الموحدة فى لوس أنجلوس أن آلاف الطلاب خرجوا فى أنحاء المدينة للاحتجاج على الرئيس المنتخب، الذى ركزت حملته الانتخابية على ترحيل المهاجرين غير المسجلين وبناء جدار بين الولاياتالمتحدة والمكسيك. وقال مسئولون فى المدارس العامة فى سياتل إن نحو 5 آلاف طالب خرجوا من الفصول فى 20 مدرسة عليا ومتوسطة، ويمثل هذا الرقم حوالى 10 % من مجموع الطلاب فى المدينة. وأوضحت السلطات فى بورتلاند بولاية أوريغون ومقاطعة مونتغمرى فى ولاية ماريلاند، وفى منطقة الخليج فى سان فرانسيسكو إن مئات الشبان نظموا كذلك مسيرات احتجاج. وكانت الشرطة، اعتقلت أكثر من 100 شخص بعد أيام من الاحتجاجات فى بورت لاند بولاية أوريغون. ومنع المحتجون فى تلك المدينة حركة السيارات مطلع الأسبوع الماضي، ورشقوا شرطة مكافحة الشغب بالزجاجات الفارغة، وردت الشرطة عليهم برذاذ الفلفل وقنابل الصوت. وراقبت جماعات الدفاع عن الحقوق المدنية العنف ضد الأقليات الأمريكية منذ فوز ترامب، مشيرة إلى تقارير عن اعتداءات على محجبات وكتابات عنصرية على الجدران وترويع أطفال المهاجرين. وفى أول خطاب له، بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، اعتبر الرئيس الأمريكى باراك أوباما، الرئيس المنتخب دونالد ترامب «براجماتيا وليس إيديولوجيا»، ودعاه إلى «مد اليد» إلى الأمريكيين الذين يشعرون بخيبة الأمل والقلق نتيجة فوزه بالانتخابات الرئاسية، فيما دعا الديمقراطيين إلى «الكفاح». وقال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى مؤتمر صحفى عقده فى البيت الأبيض، مساء امس الاول، قبيل بدء رحلة إلى أوروبا تشمل اليونان وألمانيا، «إحدى الرسائل التى بإمكانى أن أنقلها هى التزام «ترامب» بالحلف الأطلسى وبالتحالف بين ضفتى الأطلسي»، معتبرا أن هذه التحالفات «ليست جيدة لأوروبا فحسب، بل أيضا للولايات المتحدة». كما أكد أوباما أن لديه «مخاوف» من تولى دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة خلفا له، بالقول، «هل لدى مخاوف؟ بالطبع. بالتأكيد لدى مخاوف، هو وأنا نختلف على العديد من المواضيع». لكنه اعتبر أن ترامب «ليس إيديولوجيا بل براجماتيا»، إذ قال، «لا أعتقد أنه إيديولوجي، وهو بالنهاية براجماتي، وهذا ما سيكون مفيدا له فى حال أحاط نفسه بأشخاص جيدين، وعرف بشكل واضح ما يريد». وفى انتقاد غير مباشر لهيلارى كلينتون، التى خسرت أمام ترامب فى معاقل اليسار، دعا أوباما الديمقراطيين إلى «الكفاح»، قائلا، «إحدى النقاط التى يجب أن تكون واضحة أمام الديمقراطيين، أن علينا أن نكافح فى كل مكان، وأن يكون لنا حضور فى كل مكان، وأن نعمل على مستوى القاعدة». وفيما يخص الاتفاق النووى مع إيران واتفاق المناخ، اعتبر أوباما أنه سيكون من الصعب على ترامب التخلى عنهما. وبينما رفض أوباما التعليق على اختيار ترامب للمحافظ المثير للجدل، ستيف بانون، كبيرا لخبراء الاستراتيجيات فى البيت الأبيض، اختتم المؤتمر بالقول إنه يشعر بالأسف لعدم تمكنه من إغلاق معتقل جوانتانامو.