أكد ممثلون لتحالفات من المصريين بالخارج للدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء حالة الرفض والانزعاج لأحداث مجلس الوزراء. جاء ذلك خلال لقاء بين الطرفين أمس الإثنين بالهيئة العامة للاستثمار عقد بهدف دراسة ما يمكن أن يقدمه المصريون بالخارج من إجراءات سريعة تدعم الاقتصاد المصري في فترة الأزمة الحالية ولمواجهة التباطؤ من دول الخارج لمساعدة مصر. وقال القبطان "معين مختار" رئيس تحالف المصريين الأمريكيين بالولاياتالمتحدة إنه نقل إلى الدكتور الجنزوري قلق المصريين بالولاياتالمتحدة مما يحدث في مصر فيما يتعلق أولا بالأمن وما حدث من الاستخدام المفرط للقوة مع المعتصمين وقضية البلطجية الذين لا يمكننا الإمساك بهم والأيدي الخفية التي ترتكب الجرائم. وأردف: أن الدكتور الجنزوري أجابهم بأن الفترة القادمة سوف يتم الرد علي تلك النقاط. ورفض ممثلو التحالفات المصرية بالخارج التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" حول أحداث مجلس الوزراء، حيث قال رئيس تحالف المصريين الأمريكيين بالولاياتالمتحدة إنه لا يمكن نسيان موقف وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون قبل الثورة حيث كانت تؤيد الرئيس السابق حسني مبارك وكانت تمثل جهاز دعاية لحماية المصالح الأمريكية أولا . وأكد أن من يتصور غير هذا وأن الولاياتالمتحدة صاحبة مبادئ فهو شخص واهم لأن الولاياتالمتحدة مع الديمقراطية لو بها مصلحتها ومع الديكتاتورية لو بها المصلحة . وقال "حسن موسي" رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالنمسا إن هناك حالة هلع مصطنع فى الغرب علي حقوق الإنسان للمواطن المصري وحقوق المرأة ، ومختلفا عن ممثل تحالف المصريين الأمريكيين دافع عن "المؤسسة العسكرية" قائلا إنهم ينتقدون أي تجاوزات أو مخالفات وهي فردية ولا يقبلون المساس بالجيش المصري . وأدان بشدة تصريحات "هيلاري كلينتون" وقال إنهم كمصريين ينتقدون ما ادعته وزيرة الخارجية الأمريكية عن الجيش المصري وإذا كان هناك نقد فليقدمه المصريون وليس الولاياتالمتحدة . وأضاف أنهم كانوا يعانون أشد المعاناة حتي يخرج قرار إدانة لممارسات العدو الصهيوني ضد المرأة الفلسطينية والفلسطينيين، وقال إن اللقاء مع رئيس الوزراء كان بهدف مواجهة الوضع الاقتصادي الحرج لمصر في ظل الوعود . وأعلن أنهم طرحوا في هذا الإطار طرح سندات خزانة بقيمة 50 ألف دولار. وقال "صبري الباجة" عضو تحالف المصريين الأمريكيين إن عدد المصريين بالخارج حوالي 10 ملايين مصري يدخل من خلالهم إلي مصر 12 مليار دولار من العملة الصعبة, وأنهم طرحوا مشروعا لمواجهة شروط صندوق النقد الدولي للموافقة علي منح مصر قروض والمقترح تضمن اصدار شهادة قدرها ألف دولار وأخري بقيمة 50 ألف دولار تطرح من خلال المصريين بالخارج لصالح الحكومة دون فائدة في السنة الأولي كمساهمة للاقتصاد المصري والسنة الثانية تكون الفائدة بنسبة 1% وحصيلة ذلك قد تصل إلي من 5 الي 10 مليارات دولار وهذا يكفي لحل مشكلة قرض صندوق النقد الدولي ومشروطيته, وطرحوا أن توجه المليار الأولي من ذلك لصالح مشروعات وليس إصلاح الأجور ويكون بها قدر من الشفافية لتشجيع مصريى الخارج علي الاستمرار بها. تضمنت المقترحات أيضا كما قال "محمود الأسيوطي" رجل الأعمال والمستثمر في قطاع السياحة مشروع تمليك المصريين بالخارج لأراضٍ في مصر يتم تخصيصها لهم فى المناطق الصحراوية وهذا المشروع يمكنه أن يوفر لمصر دخل حوالي 50مليار جنيه خلال أربعة اشهر بالإضافة إلي الاهتمام بالسياحة الدينية والرياضية. وتطرق اللقاء أيضا إلي مشاكل تصويت المصريين بالخارج في الانتخابات البرلمانية السابقة, وشارك فيه تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية .