بعد اداءه المتميز في المسلسل العربي "الدوامة" الذي أطل به على الجمهور عبر الشاشة الصغيرة "التلفاز" لأول مرة؛ نجح الساحر الراحل، محمود عبد العزيز، أن يسطر حروف اسمه من ذهب في سماء النجومية منذ فترة السبعينيات، ليتجه نحو عالم السينما بفيلم "الحفيد" في العام 1974، ومن هنا بدأت رحلته مع عالم السينما والبطولة المطلقة. ولد الساحر في حي "الورديان" غرب الإسكندرية، وينتمي لأسرة متوسطة، حيثُ تعلم في مدارس الحي ثم التحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ومن هنا بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بالكلية. تميز عن غيره من أبناء جيله، في تنوع الأدوار، وكان يحرص على ذلك في كافة أفلامه، عبر التأني جيدا في قراءة السيناريو واختيار الشخصية، لينجح في كسب قلوب جماهيره ويزيد من معجبيه الذي تعدوا حدود البلاد العربية. بلغ رصيد أفلامه في السينما المصرية نحو 84 فيلماً، وقدّم من خلالها عددا من الأدوار المتنوعة التي تجمع بين الرومانسية والكوميدية والواقعية. ومن أبرز أعماله السينمائية "العار"، و"كيت كات"، و "ضاع العمر يا ولدي"، و "العذراء والشعر الأبيض"، و "تزوير في أوراق رسمية، و "إعدام ميت"، و "الكيف" ، و"الساحر"، و "إبراهيم الأبيض"، و "البرئ". ومن أبرز مسلسلاته التي اثرت مع الناس بشكل كبير، رأفت الهجان، والدوامة، والبشاير، ومحمود المصري، وشجرة اللبلاب. تزوج الساحر في بداية حياته من السيدة "جيجي زويد" أثمر عنه ثلاثة أبناء منهم اثنان يعملان في مجال التمثيل "كريم ومحمد"، ثم تزوج من الإعلامية "بوسي شلبي". نال "الساحر" خلال مسيرته الفنية العديد من الجوائز والأوسمة من مختلف المهرجانات الدولية والمحلية، لعل أهمها، جائزة أحسن ممثل عن أفلام "الكيت كات"، و"القبطان"، و"الساحر" من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم "سوق المتعة" من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة أحسن ممثل عن فيلم "الكيت كات" من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وجائزة أحسن ممثل مشاركة مع الفنان عمار محمد حسان في فيلم الليالي المقمرة. أصيب الساحر بوعكة صحية شديدة في الفترة الأخيرة أدت إلى دخوله المستشفي وهي "الانيميا"، ووسط تضارب الأنباء بأنه يُعاني من مرض خبيث أدت إلى إصابته بالأنيميا، خرج نجله الفنان محمد محمود عبد العزيز لوسائل الإعلام ليصرح بأن العائلة لها تاريخ مع المرض، واكد أن المرض وراثي. شاهد الفيديو: